الأسود لقطوه يدخن بالخرابة (نهفات ديرية)

في أحد الأيام المشمسة وفي تمام التاسعة صباحاً، كانت الجريمة قد اكتملت أركانها، وبدأت مسيرة “الأسود” نحو الانحراف.
أبو “الأسود” يدخن حمراء قصيرة وتظل الباكية بجيبو..
“الأسود” (ردي) منو زغير.. ودنت نفسو .. ويريد يجرب طعم الدخان، قام باق سكارة من باكية ابوه، وخطط للجريمة، واختار الموقع اللي كان خرابة براس قرنه أهل “الصوص” بالحارة البعد بيتهم.
في تمام التاسعة إلا خمس دقائق.. الصوص راح عالخرابة.. ومثلو مثل أي طفل يحسب انه بس يقعد بالزاوية محد يشوفو.. (المصخم).
المهم مر “الصوص” من يم الخرابة وشاف (عجالتو) وقاللو والله لا أعلم امك.. (طبعاً ليش يقولون نعلم امك ما فهمتو لحد الآن) محد يقول اعلم ابوك.
الأسود كمل السكارة وحس انو مالها طعمة (وبدأ بالسعال) ورجع عالبيت ومايدري الحزين انو “الصوص” وصل الرسالة بكل أمانة.
من فات الأسود عالبيت مطقتو امو بالتختة .. وقالتلو أنا أعلمك شلون تبوق سكارة وانوب تدخنها، وتفضحني بين العالم ويقولون عجيجي مو مربى.
مرّت ساعات ونسي “الأسود” سالفة التختة اللي انمطقها، وتهيّرت امو تاتروح على بيت جدو.. وأخذت الأسود معاها..
وصلوا. والأسود مكيف .. امو أخذتو معاها على غير العادة.. وكان بانتظاره أخواله الذين لايرحمون
قاعدين وضحك وسوالف .. وانها ام “الأسود” تحيجي بأخوها تقوللو عجل ماتدري.. مو الأسود صار زلمة .. اليوم دخن سكارة بالخرابة، هون الدم جمد بعروقو.. ومابي أحد ببالو إلا “الصوص” وشكون راح يعمل بي بس يشوفو.
المهم شبع دفر وقتل وتفل وكل أنواع التعنيف الأسري وطلع بعدها يلعب طابة مع ولد خالو بالحارة.. ولكن بي بداخلو شغلتين:
راح يقتل الصوص
وراح يظل يدخن
رجعوا عالحارتهم وشاف الصوص.. من شافوا مباشرة الصوص حس بالصواب وانو يقوللو (بعرض اختي مو أنا القلتولها) بدون حتى مايسألو..
وهون الأسود اطلع كل ضيم القتلة والتختة الأكلها من أمه وخاله .. ومن وقتها صار الصوص والأسود يدخنون بالخرابة

شاهد أيضاً

رحلة مدرسية ديرية.. (الرواية كاملة)

  بأشهر الربيع تشتغل رحلات المدارس بديرالزور. طبعا يختلف المكان حسب المرحلة العمرية يعني اذا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *