صباحية العيد .. بالدير (1)

تليقي الامهات والحبابات يقعدون من أذان الفجر، ومجهزة كل وحدة شغلة تاتفضها عالزغار اللي يجون يشحذون عالمقبرة.

 

هاي محضرة كليجة وهاي تصرف فراطة حديد وخمسات وعشرات.

 

تمشي بالطريق وانت طالع عالبرية تليقي الطريق ينغل ناس مفجوعة بأب أو أخ أو عزيز .. كلها تمشي بسرعة تريد تلقي التحية وتعايد الميتين.

 

تفوت من الفتحة اللي يم سوق الجمعة أولي، أو من يم مصلحة التنظيفات /الكناسة/ تبلش تشوف الناس مقيبلة القبور، هاي التبچي وهاي اللي تقرا قرآن، وهاي اللي تحيكي القبر وتشكيله همها، وتفضفض

 

تليقي زغار ليبسين هدوم العيد .. ويبوسونك ويقولولك كل عام وانت بخير… والضحكة من القلب طالعة.

مع طلوع الشمس تتضاعف الأعداد وخاصة بعد ما يطلعون الزلم من صلاة الجمعة.

تشوف الأخت الزعلانة من اخوها تريضيه وتبوسه.. تشوف اللي كانوا متزيعلات يتباوسون ولو مؤقتاً بما أنه اليوم عيد.

تشوف بركة دير الزور .. (فاضل) يقلك اعطيني العيدية ولاتطمعني .. اعطيني بس خمسة

تشوف حبة.. خالتي..

تشوف الدير تضحك وتبچي بالبرية بنفس الوقت

تنزل من البرية على بيت الأهل أو بيت الجد الكل تعايد بعضها

الفطور ببيت واحد والضحكة ماتفارق الوجوه

صينية الچاي وصحون الكليجة

تتركون بعضكم وكل واحد شايل بقلبه شي مايقدر يحسسك بيه أي وقت أو أي طقس

 

يتبع..

شاهد أيضاً

(ألوان بلا عنوان).. حمام السوق بقلم سمير الحاج

قبل العيد بيوم أو يومين في فترة ما قبل السبعينات من القرن الماضي يتجهز الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *