الأستاذ الدكتور حسن حسني  

أحد أعمدة التعليم في دير الزور ويعتبر أحد أوائل المعلمين في سوريا والوطن العربي، له باعٌ طويل في التعليم في المدارس والجامعات

الدكتور حسن حسني .. 

قال في مقابلة مع محمد حيجي:

عملت في التعليم الثانوي مدرسا لمادة اللغة العربية في ثانويات “دير الزور” سبع عشرة سنة، ابتداء من أواخر سنة /1959/، ونلت في أوائل هذه الحقبة شهادة الدبلوم الخاصة في الإدارة والتوجيه والتفتيش سنة /1963/، ويممت شطر وجهي نحو قسم الدراسات في اللغة العربية وفروعها، فسجلت في جامعة القديس “يوسف” (الجامعة اليسوعية في بيروت)، ونلت شهادة الماجستير سنة /1971/، وسجلت بعدها في قسم الدكتوراه في الجامعة نفسها، ولكن ظروف لبنان آنذاك لم تسمح لي بالمتابعة، فنقلت تسجيلي بعد انقطاع طويل وانتظار محض إلى جامعة “سراييفو” في “يوغوسلافيا” سابقا، ونلت شهادة الدكتوراه منها سنة /1987/.

ثم دعيت للعمل موجها اختصاصيا لمادة اللغة العربية في مديرية التربية سنة /1976/، ثم دعيت كذلك للعمل في التعليم الجامعي مابين سنتي /1980/و/1983/، ثم كلفت رئاسة دائرة المناهج والتوجيه في مديرية ذاتها سنة /1989/ بالإضافة إلى عملي في التوجيه الاختصاصي، وبقيت أعمل فيها حتى إحالتي إلى المعاش في عام /2002/.

كما درست مادتي” العروض” و”النحو والصرف” في سنة /2002/-/2003/ في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة “الفرات” ومادتي” البلاغة” و”العروض وموسيقا الشعر” في الكلية نفسها سنة/2006/-/2007/ وما بعدها».

 

وعن نتاجه العلمي يقول الدكتور “حسني”: «لي العديد من المؤلفات طبع القليل منها ومعظمها محفوظ وأنا الآن أعمل على تهيئة ما لم يطبع منها نذكر منها:

1- كتاب “موسيقا الشعر والعروض” كتاب موضوع في موسيقا الشعر العربي وأبحره وقوافيه، وقد عرج على الأبحر المهملة، وتناول الفنون الشعرية المستحدثة والعامية.. وفيه نظرات طريفة ومناقشات وافية، طبع في (421) صفحة سنة /1994/.

2- كتاب “حسان بن ثابت شاعر الدعوة الإسلامية” وهو دراسة نقدية تتبعت فيه حياة هذا الشاعر، ورتبت إنتاجه ترتيبا تاريخيا، ودرست تطور الفن في النصف الثاني من حياته، ويقع في (482) صفحة، طبعته مؤسسة جائزة “عبدالعزيز البابطين” للإبداع الشعري في “الكويت” سنة /2005/.

3- كتاب “محمد رئيس الخالدي” حياته وآثاره “أطروحة الماجستير” وهو كتاب يقع في (611) صفحة طبع سنة /2008/ بدعم مؤسسة “عبدالعزيز البابطين” للإبداع الشعري.

4-كتاب “ملامح ومواقف” يتناول ملامح من عبقرية اللغة العربية ومواقف متباينة فيها مؤيدة ومعارضة ويقع في حوالي (400) صفحة وقد أرسل إلى المطبعة وسينشر قريبا بإذن الله.

5- كتاب (المرجع في القواعد) قمت بتأليفه بتكليف من “اليونيسيف” وبالاشتراك مع مؤلفين آخريين سنة/1996/ في “تونس”.

 

وهناك عدد من الكتب المحفوظة بانتظار الطباعة وهي:

1- المجامع والمنتديات العربية قديما وأثرها في تطوير اللغة (أطروحة الدكتوراه)

2- منطلقات أساسية لتعليم اللغة العربية وتعلمها

3- ديوان شعر وأهم مافيه ألفية (وجدتها) وتقع في ألف بيت

 

وثمة عدد من الكتب المدرسية المطبوعة وهي:

1- كتاب” الأدب العربي وتاريخه” مطبوع لطلاب السنة الأولى من معهد إعداد المدرسين قسم اللغة العربية

2- كتاب (الأدب العربي وتاريخه) لطلاب السنة الثانية للمعهد المذكور

3- كتاب (القراءة) لطلاب السنة الأولى للمعهد المذكور

4- كتاب القراءة لطلاب السنة الثانية لطلاب المعهد المذكور

5- كتاب (النصوص والقراءة) للصف الثامن من مرحلة التعليم الأساسي

6- كتب المرحلة الابتدائية من الصف الأول إلى الصف الرابع

7- كتب الصفوف التالية الخامس والسادس والسابع والتاسع

هذه الكتب المدرسية أنجزت في أزمنة مختلفة وقد ألفت بتكليف من وزارة التربية “السورية”.

ولي عدد من المحاضرات يتجاوز الثلاثين تتناول جوانب أدبية ولغوية وتربوية، وقد ألقيت في قاعات المركز الثقافي العربي ونقابة المعلمين وثانوية “الفرات” في “ديرالزور” وفي “الحسكة” وفي “دمشق” وفي خارج القطر، كما لي عدد من المقالات والقصائد الشعرية نشرت في بعض الصحف ومنها صحيفة “الفرات”التي كانت تصدر في “دير الزور” سابقا، و”منارة الفرات” وجريدة “البيان” التي تصدر في “الإمارات العربية المتحدة” وجريدة “اليوم” التي تصدر في “السعودية”،

كما حضرت عددا من الدورات والمؤتمرات العلمية والأدبية والتربوية منها داخل القطر ومنها خارجه».

ويضيف الدكتور “حسني” قائلا: «ولدت في مدينة “دير الزور” سنة /1933/م، لأبوين يعملان في التعليم، وتعلمت أولا في الكتاب قراءة القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والحساب، ثم اتجهت للتعلم في مدارس مدينتي الابتدائية والإعدادية والثانوية، ونلت شهادة الثانوية العامة (الفرع الأدبي) سنة/1951/، ثم عملت في التعليم الابتدائي ثلاث سنوات، وسجلت في كلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة “دمشق” سنة/1954/، ونلت الإجازة في الآداب (الليسانس) سنة/1958/، وأهلية التعليم الثانوي (الدبلوم العامة في التربية) سنة /1959/، وتزوجت سنة /1951/ وأنا الآن أب لستة أولاد وثلاث بنات».

==============

وقالوا عنه :

 

مر علينا في حياتنا الدراسية المديدة أساتذة أجلاء فضلاء مازالت صورهم وأعمالهم الجليلة على طول العهد به امحفورة في جدران الذاكرة تدغدغ قلوبنا بفرح ناعش وذلك بما امتازوا به من إخلاص وجدية وموسوعية وحب للعلم والتعليم صب الله شآبيب رحمته على من تخرمه الموت منهم وبارك الله بأعمار من كان حيا ونفعنا بعلمهم وهم كثر يكل القلم وتعجز الذاكرة عن الإحاطة باسمائهم واعمالهم العظيمة وفضائلهم النبيلة وسأختصر الحديث على من كان له الأثر البالغ في إثراء حياتنا العلمية والثقافية منهم :

– 

استاذي العالم الفاضل الباحث الأديب الأريب واللغوي البارع صاحب البيان المشرق الماتع والاسلوب الرشيق البارع. ( حسن حسني ) حفظه الله وبارك بعمره ولد في دير الزور عام 1933م درس أول أمره في الكتاب فتعلم الكتابة والحساب وجود القرآن الكريم ودرس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس دير الزور حصل على الشهادة الثانوية الفرع الأدبي عام 1954 ثم حصل على اجازة في الآداب سنة 1958 ثم على دبلوم تربية عام 1959 درس في ثانويات دير الزور ثم حصل على الماجستير عام 1971 من الجامعة اليسوعية وكانت الرسالة عن حياة العلامة الشيخ حسين محمد رئيس رمضان الخالدي وحصل على درجة الدكتوراه عام 1987 من جامعة سراييفو في يوغسلافيا سابقا عمل موجها تربويا لمادة اللغة العربية عام 1976 وكلف برئاسة دائرة المناهج والتوجيه أحيل إلى التقاعد عام 2002 ودرس في كلية الآداب بجامعة الفرات مادة اللغة العربية . له مؤلفات كثيرة منها :

– موسيقى الشعر والعروض – حسان بن ثابت شاعر الدعوة اﻻسلامية – رسالة ماجستير عن حياة العلامة حسين محمد رئيس رمضان الخالدي – كتاب ملامح ومواقف – كتاب الأدب العربي وتاريخه لطلاب السنة الاولى لإعداد المعلمين – كتب المرحلة الإبتدائية والمتوسطة في اللغة العربية وذلك بتكليف من وزارة التربية كان حفظه الله ممتد القامة باعتدال جميل المحيا وقورا مهابا له اطﻻلةخاصة وسمت مميز كان يبهرنا عند الدخول على فصلنا في الثانوية الشرعية باتزانه ووقاره فنقف له محبة وتقديرا يحيي الجميع بتحيته المعهودة المألوفة التي لم ار احدا يجيدها غيره كانت يده اليسرى في جيب بنطاله وكف يده اليمنى على جبهته مع انحناءة خفيفة برأسه مخاطبا لنا بلهجة جميلة محببة وابتسامة خفيفة لطيفة :

السلام عليكم ورحمة الله كانت حصصه في مادة اللغة العربية اثيرة محببة ترتاح لها نفوسنا وترقبها بلهف شديد وشوق بالغ كان ينوع في العطاء ينتقل بنا في رياض الأدب واللغة والنحو والبلاغة واوزان الشعر يقطف لنا من كل بستان زهرة لايستعمل نمطا واحدا في التعليم وإنما كان ينوع ويجدد في الاسلوب تشويقا لنا ومخافة ادخال السآمة والملل الى نفوسنا يكتب على اللوح احيانا بيتا أو بيتين من الشعر ثم يطلب من بعضنا قراءتها قراءة تعبيرية ممثلة للمعنى مضبوطة الشكل ثم يطلب منا توضيح المعنى لان توضيحه يذلل لنا معرفة الإعراب ثم بعد الاعراب نستخرج بإشرافه الصور الجمالية والمحاسن البديعية و البلاغية ثم يعرج على البحر الشعري فيذكر لنا جوازاته وزحافاته ثم يكتب شطرا على وزنه ثم يقول لنا : أجز اي اكتب على منواله وربما ياتيه بعض الطلاب في الحصص اللاحقة بأبيات من نظمهم وكنت أحدهم فيستمع لنا مصححا ومعدلا وموجها وكان يملي علينا المواضيع الأدبية من ذاكرته بأسلوب جميل يتدفق فصاحة وبيانا وينساب الكلام من فمه عذبا رقراقا دون مشقة وعناء وفي كثير من الأحيان كانت المواضيع التي يحددها لطلاب الثانوية تأتي في الامتحانات النهائية حتى شاع بين الطلاب ان وزارة التربية كانت تكلفه بوضع الاسئلة حفظ الله أستاذنا أينما كان وحيثما حل وجزاه خير الجزاء على مابذله وأعطاه وجعل ذلك في ميزان حسناته يوم القيامة

 

منقول من صفحة الأستاذ قاسم ميثاق الحسين

 

شاهد أيضاً

الشاعر والأديب أحمد عبد الغفور الراوي.. لؤلؤة مكنونة

كثيرة هي الدرر المكنونة التي لم يتح لها أو لم تشأ أن تظهر على الساحة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *