عاشق للدير مع مرتبة الشرف.. الشاعر خلف كلكول

 

بين النثر والشعر مساحة إبداع يفقهها من يتقن العزف على القلم

خلف كلكول.. حالة إبداع فريد تربعت على عرش الأدب رغم قلة الظهور على الساحة الديرية، لتكون إحدى الحالات الفريدة في الأدب الديري والسوري والعربي

يسر موقع هنا دير الزور أن يلتقي بالأديب الشاعر خلف كلكول ليسلط الضوء على حياة نجم من نجوم دير الزور أبت أن تلمع إلا بعيداً عن دير الزور

  • الهوية الشخصية

خلف كلكول – مواليد  ١٩٦٦ مدينة البوكمال قرية الرمادي  – البقعان – التعليم مدرسة القرية الوحيدة الثالث الإبتدائي فقط

 

  • كيف كانت البدايات ومتى ملكت القلم

 أحضروني إلى الكويت صغيرا في عام ١٩٨١ للعمل لأن لي إخوة كبار مقيمون في الكويت من قبل وفي عام  ١٩٩٠ وعندما دخل الجيش العراقي الكويت شاءت إرادة الله سبحانه وتعالى أن أبقى فيها ولا أُغادرها وبعد تحريرها وخروج الجيش العراقي وعودة أميرها الشيخ: جابر الأحمد رحمه الله وعند نزوله من سُلّم الطائرة سجد على أرض المطار وقد تأثرت بهذا المشهد الذي أحدث في داخلي تساؤلات كثيرة وفي اليوم التالي جاءت أولى محاولاتي الشعرية وقمت بمراسلة إحدى الصحف وتمّ نشر تلك المُحاولة في صفحة القُرّاء الأمر الذي شجّعني على الاستمرار ولكن دون معرفتي بضوابط الشعر.

 

وبعدها ومن خلال متابعتي للصفحات الثقافية ومعرفة أسماء المُحرّرين بدأت بالاتصال بهم ومقابلة البعض منهم وقال لي أحدهم يتوجّب عليك معرفة أوزان الشعر وبدأت أبحث عمّن يُفيدني بهذا الأمر فالتقيت بالأستاذ: عيسى عبد الكريم.. من أبناء درعا ومنه عرفت الوزن السماعي للشعر وبعدها التقيت بالأستاذ: صالح شقير.. وهو من أبناء السويداء بدايتك جيّدة وعليك الالتزام بهذه النصيحة وهي  ( الالتزام بكتابة القصيدة التي تتحدّث بلسان الجميع ) وأعترف بأنها نصيحة ثمينة والتزمت بها

 

وفي عام ٢٠١٠ علمت أن مؤسسة البابطين الثقافية تُقيم دورات مجّانية بالتعاون مع كليّة الآداب في جامعة الكويت وقمت بالتسجيل بتلك الدورة بشعبة علم العَروض وكان المُحاضر هو الأستاذ الدكتور: محمد مصطفى أبو شوارب.. وهو غني عن التعريف وعندما علِم بأني أكتب الشعر وقرأ بعضا من قصائدي قال للحضور انتبهوا معكم شاعر كبير وهو( خلف كلكول ) وفي نهاية الدورة قاموا بإحياء أمسية شعرية وأقسم عليَّ أن أعتلي المنبر وأقرأ شعرا ولم يسبق لي أن قرأت قبل ذلك أمام الجمهور وأصبحت في موقف صعب جدًّا لكنه كسر حاجز الخوف وبعدها أصبحت حريصا على حضور جميع الدورات التي هذه المؤسسة المُباركة وتمّت دعوتي لحضور مهرجان ربيع الشعر العربي الذي تُقيمة هذه المؤسسة وكانت مشاركتي في شهر مارس 2015

 

 

  • (أهواك يا بلدة الأحباب من صغري) .. قلتها ذات يوم للدير.. هلا ذكرتنا بها

اهواك يا دير.. آخر زيارة للحبيبة( دير الزور ) كانت في شهر( مايو عام  ٢٠٠٠ ) وقد وقفتُ على الجسر المُعلّق وبرفقة أخٍ عزيز من أبنائها وكان الوقت غروبا ولا أعرف كيف أصفُ ذلك المشهد الراااائع النهر تحتنا وبه بعض من السفن الخشبية الصغيرة ومباني المدينة عن يسارنا ومن الجهة المُقابلة يأتي صوت ” سعدي الحلي ” أريدك بالحلم خُطّار.. مُر بيَّ عشق أخضر.. عدت إلى الكويت لكنّ ذلك المشهد محفور بذاكرتي وبعد عام تقريبا جاءت القصيدة وتمّ نشرها في جريدة الراي الكويتية.

 

 

  • دير الزور كان لها دور في نضوجك الأدبي، أم أن عوامل أخرى ساعدتك على ذلك

كلُّ من ينتمي لدير الزور يعتبرُ شاعرًا وربمّا ابتعادي عنها وحنيني الدائم لرؤيتها ساهم في عملية ذكري لها في كثير من القصائد التي أكتبها.

 

  • هل تعتبر خروجك من دير الزور واستقرارك في المهجر.. أسهم في غنى تجربتك الأدبية ..

الحمد لله أن خروجي كان إلى دولة الكويت هذه الدولة التي يتسابق أهلها في بناء المساجد ولا أعتبر نفسي في غربة حيث انّ أغلب أبناء ريف دير الزور مقيمون هنا في الكويت .

 

  • المهجر.. ماذا أخذ من خلف كلكول وماذا أضاف له؟

المهجر يأخذ من الجميع كل ما هو جميل وثمين لكنها إرادة الله (وما تدري نفسٌ ماذا تكسبُ غدًا وما تدري نفسٌ بأيّ أرض تموت)

 

  • لك قصائد لحنت وغناها مطربون عرب .. حدثنا عنها

قصائد لُحّنت وغناها مطربون: قصيدتي  ( عروس الخليج ) قام بتلحينها أخي وصديقي( بشّار عجاج ) وهو من  أبناء البو كمال.  وغنّاها الشاب( إبراهيم الغانم ) عراقي الجنسية. قصيدتي( أفيقوا وهُبّوا ) وهي عن( غزّة الصامدة ) قام بتلحينها وإنشادها( نصر الشامي ) سوري مقيم في ليبيا. وقصيدتي( أهلًا رمضان ) قام بتلحينها وإنشادها( عبدالله الصبره ) كويتي الجنسية. قصيدتي( اللقاء المُتعثّر )  قام بتلحينها وإنشادها( أبو هيثم ) وهو من  أبناء البو كمال. وهناك قصائد أخرى طلبها مني بعض أصحاب الشأن في الكويت وقصيدتي  ( أهواك يا دير ) قام بتلحينها الأستاذ: رفيق الجاسر.. وهو من أبناء( دير الزور ) وقبل قليل تحدّث  إلي وطلب قصيدتي( غرامي الوحيد ) وكلماتها وطنية( بلادي إليكِ تحنُّ القُلوبُ // وتزدادُ وجدًا وشوقًا تَذوبُ)

 

 

  • ديرالزور وفراتها.. أين هي في نتاج خلف الأدبي

الفرات هو النهر الذي قضيت طفولتي على ضفافه وهو الزُّلال الوحيد الذي عشقتهُ شراييني.  أمّا الحبيبة الخالدة( دير الزور ) فحُبُّها يجتاحني من الوريد إلى الوريد: كُنتِ الغرامَ الذي في المَهدِ يَسكُنَني// واليومَ نِلتِ شغافَ الرُّوحِ في الكِبَرِ.

 

  • لك مساحة للبوح..

 

الحمد لله ربّ العالمين الذي أكرمني بموهبة الكتابة لأتعرّف من خلالها على أبناء الوطن العربي الكبير 

 وجعلني على تواصلٍ معهم وبطريقة شعريّة مُحبّبة.

 

أبيات ذكرت بها الدير

ورمالُ الدّيرِ ذاقت حِقدَهُم// وهَزارُ الحقلِ مكسور الجناح.

في قصيدتي (يا بلادي)

 

والدّيرُ تُرسلُ كلّ يومٍ موكبًا// وفُراتُها العذبُ النّقيُّ تكدَّرا. 

في قصيدتي (اللقاء المُتعثّر)

 

وغريبُ دارٍ من ثلاثين انقضت// يا ربِّ يسّر عودتي ومُقامي.

للبوكمالِ وسَلسبيلِ فُراتها// وديارِ قومٍ خيرةِ الأقوامِ.

فالشامُ باتَ الحقدُ يحرقُ فُلّها// والجسرُ دُسَّت تَحتهُ أحلامي.

ما بَتَّ قلبي واستفزَّ مقالتي// أنَّ الذي ذبحَ الشآمَ شآمي.

الأبيات الأخيرة من قصيدتي (دمع الياسمين)

 

وَجُورةُ الدّيرِ شَقّت ثَوبَ ذِلَّتِهَا// مَا عَادَ يَقرَبُهَا وَغدٌ وَلَا قَزَمُ

 

 

 

شاهد أيضاً

لقاء متفوقة.. الطالبة كاذي أيهم الرداوي

الاسم والشهرة كاذي أيهم الرداوي   المواليد 2007   المدرسة ثانوية المتفوقين   لمن تهدين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *