النِشَّابة.. والسكماني 

تبدأ مرحلة صنع النشابة واقتنائها بالبحث عن (القوس) ولعلّها من أصعب مراحل الصنع، فكي تجد قوساً خشبياً عليك زيارة “الحرش” ومراقبة أغصان الأشجار لتختار من بينها قوساً قد يكون (خمساويا) أو (سبعاويا) وفق تصنيفات من كانوا يصنعون “النشابات”

بناء على اعتدال “القوس” وحسن استدارته تستطيع أن تحدد هدفك بشكل جيد وتكون نسبة إصابة الهدف وغالباً ما يكون عصفور بشكل دقيق.

بعد أن تحدد القوس الذي اخترته عليك تسلق الشجرة ومن ثم قص القوس (الشندوخة) بالكامل أحياناً كي تستطيع بعد عودتك للمنزل بالبدء بقص القوس المختار منها بعد “تنحيته” بواسطة السكين، وربطه بـ”الاسيام” من الطرفين العلويين كي تتم استدارته أو تقارب القائمين فيه، وتركه لينشف قليلاً، لتبدأ بعد ذلك بمرحلة الحرق كي يتماسك ويصبح قاسياً ومقاوماً للكسر أثناء عملية الشد بغرض الصيد، وبهذا تكون قد أنهيت أول وأهم مرحلة من مراحل صنع النشابة.

المرحلة الثانية تبدأ بالبحث عن المطاطات وغالباً ما تكون من “جرابات البسكليتات” وعليك أن تطلب ذلك من مصلح البسكليتات تلك المطاطات، وتبحث عن “جلدة: تكون موضع الحجرة التي تعتبر الذخيرة المستخدمة للنشابة، ومن ثم ربطها بقوة ومتانة بخيوط “ملاحف” لتصبح عندها “النشابة” جاهزة للدخول في العمل.

للنشابة مخاطر حين تستخدم في الحروب بين الحارت بالإضافة إلى المقاليع، وكانت الحروب بين الحارات إحدى مميزات الطفولة ما قبل تسعينيات القرن الماضي، وكانت تقع إصابات في صفوف المتحاربين من الأطفال.

ولكن ذلك لا يعني أنها بلافائدة، إذ تستخدم في صيد العصافير، وتحسين “عيان” أو تصويب حاملها بحيث يكون دقيق الإصابة، ويسمى صاحب “العيان” أو التصويب الجيد “سكماني” وكان هذا اللقب مصدر فخر لمن يصطاد ويصوب بشكل جيد، إذ أنه يصيب هدفه مباشرة دون الحاجة للتكرار.

ذكر النشابة الدكتور طارق الشيخ وقال 

 

 

خلال أسابيع من وجودي في افريقيا الغربية، لم أشاهد احدا” يقطع وردة رغم كثرة

الزهور الجميلة ..

ولا طفلا” يحمل نشابة ( نقيفة ) يصطاد بها طيرا رغم تواجدها في كل مكان ..

ولم أشاهد احدا يمد يده إلى الفواكه المتدلية

في كل مكان من الاغصان ..

او يقتل سحلية او ضفدع ..

ويقولون : عش ودع غيرك يعيش .

 

مررت ذات يوم بأرض غولف فشاهدت جمعا من السواح

وجاء عامل افريقي يحمل صينية فيها بقايا لحوم ومراميط ..

وصار يصفر من فمه ، فبدأت نسور كبيرة بالقدوم من السماء زاد عددها

عن المائتين فصار يلقي لها اللحوم وهي تخطفها في الهواء وتبلعها في ثواني .

قال الرجل لنا : ان صاحب

هذا المنتجع شاهد نسورا”

تحط يوميا” بهذا المكان فقرر ان يحافظ عليها ،وصار يطعمها من فضلات اللحوم

فتكاثر قدومها لهذا المكان لشعورها بالأمان

حتى زاد عددها على الثلاثمائة..

عمر بعضها يزيد على السبعين عاما”.. وصار المكان مقصدا”

للسواح .

–تذكرت صديقا”لي بديرالزور

ذهبت معه ليصطاد يوما”.فدار لمدة ساعة في بادية الجزيرة

ولم يصادف عصفورا”واحدا”.

وفي عودتنا لمح نسرا”فوق عمود هاتف فاوقف السيارة

ونزل وأطلق النار على النسر وقتله .

وعاد وركب السيارة تاركا النسر على الارض .

قلت له : لماذا قتلت النسروهو لايؤكل وعدو الزواحف السامة .

فقال: هل من المعقول

ان ندور لمدة ساعة ولا نجرب

حالنا بالصيد .

 

كتبت صفحة البوكمال ترحب بكم عن “النشابة” 

 

عادة يكون موسم ظهور النشابات في الشتاء وبداية الربيع, وتعتبر النشابه سلاح فردي أبيض لكن مايميزه عن غيره أنها لاتباع في الأسواق إنما عليك الإعتماد على نفسك لصنعها,, يا حلاتها أول ماتملكها تحس حالك كانو تملك سلاح يخوف بلد ولاواحد من عجيان الدربه يستجري يفك اثمو وياك لأن هذا السلاح يرمي عن بعد وإصابتو دمويه دايما!

فدير بالك تصوب عالراس لأنو إذا بيك خير وسويتها راح يجون جيرانكم ويعلمون أبوك والمصيبه لما يجيبون ابنهم المصوب مايغسلونوا أو يروحون يعالجونو ويرد يجيبونوا لاع ياخوي يجيبون تازه بدمو حار توو مفشوخ والدم لسه يصب مشان يقتلك أبوك قتلة هي والموت سوى, والأبلى من هذا كل ما انكسرت جامة سيارة أو شباك بيت يحطونها بجلدك شبي محد يمو نشابه ألا آني؟ حتى اللي جام شباكو مكسور من سنين على حظي يريد يصلحو على ظهري ويتهموني عالطالعه والنازله وآني ماني مسوي شي ان كانوا بلور مكسور أو عجي مفشوخ حتى الحمام اتهموني بي,, خيو آني قابل أسلم أسلحتي شتريدون بعد,, والله ماتخلص كل ما صارت مصيبه حطوها بجلدك كل جايفه عال(………..).

 

شاهد أيضاً

عجائب الديريات في بيت المونة

كانت “المونة” فيما مضى ركن أساسي في البيت الديري حيث يخصص غرفة كاملة للمونة تسمى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *