قرية حسرات
قرية حسرات

قرية “حسرات”.. على لسان أبنائها

تقع حسرات على الضفة اليمنى لنهر الفرات (شامية)، وهي قريبة من مدينة “البوكمال” وسكانها كلهم من “الحسون” إلا فئة قليلة من “البوسرايا” ويسمون “الملالي” وبعض العوائل الأخرى، وسميت “بالحسرات” لانحسار نهر الفرات عنها وكذلك لحسرة المحتل الفرنسي من دخولها.

 

وتشتهر ” حسرات ” بعادة قديمة لا تزال متوارثة بين أبنائها حتى يومنا هذا وهي “اجتماع العصر” عند بيت المختار لحل قضايا القرية.

حسرات
قرية حسرات .

قال عنها أحد أبنائها: «تقع القرية على ضفاف نهر الفرات (شامية).

يبلغ عدد سكانها بحدود 25 ألف نسمة وجميعهم من عشيرة “الحسون” وفئة من “البوسرايا”، وفئة من “العويسات”.

تعتمد في مصدر رزقها على الزراعة وتربية الأغنام والأبقار.

وهناك شريحة كبرى من أبنائها يعيشون في الخليج العربي.

وتشتهر ” حسرات ” بعادة قديمة لا تزال متوارثة بين أبنائها حتى يومنا هذا.
(وهي “الاجتماع” بعد صلاة العصر كل يوم في ربعة المختار حيث يقدم القهوة والشاي وأحياناً الحلويات يناقشون من خلاله وضع الأغنام في القرية، أو حل الخلافات والمشكلات التي تقع في القرية).

حيث تبقى الجلسة حتى وقت متأخر من الليل لينصرف بعدها كل واحد إلى عمله في الصباح». 

ويضيف: «يحيط “بـ حسرات ” بلدة “الغبرة”، وقرية “السيال”.

حيث تقع هذه البلدة بين بلدتين مرتبطتين بها ارتباطاً وثيقاً من جهة الدم والنسب والمكان والزمان.

ويعتبر أهالي ” حسرات ” أهل الضيافة والكرم والجود وأهل النخوة، والعرب تشتهر بكرم أهلها، خاصة إكرام الضيف والقيام بواجبه على أكمل وجه».

 

 اقرأ أيضاً: الشميطية… على لسان أبنائها

 

بينما قال آخر: «سميت ” حسرات ” لانحسار نهر الفرات عن القرية وهناك رواية أخرى عن سبب تسميتها لحسرة الاحتلال الفرنسي الدخول إليها ولذلك سميت “الحسرات”.

وهناك قصيدة تقول فيها (حسرات ما ظبها نجيمان ولا داسها الروم بسلاح) ونجيمان ضابط فرنسي.

وتمتاز ” حسرات ” بجمال الطبيعة وطيبة أهلها وتعاملهم بعفوية وبساطة.

وأهل “الحسرات” هم من “البوحمودي” أحـد أفـخاذ عشيرة “الحسون”، ويقال لهم “البوحمودي” نسبة إلى حمود الحسون السليمان الحمود الجمال (البوكمال) الغنام العلي السالم الصهيب، والبوحمودي يتفرعون ألى أفخاذ كثيرة منها “العساجرة” و”الشلال” و”العلاوش” و”المخاميش” و”الحجاج” وهــذه أغلب الأفــخــاذ من البوحمودي الموجودة في ” حسرات “.
وهي بلدة من بلدات مدينة “البوكمال” الجميلة وتشتهر بالكرم وطيب الضيافة وتبعد عن المدينة حوالي 18 كليو متراً وعدد سكانها يفوق 25 ألف نسمة، وللـبـوحمودي دور كبير في مقاومة المحتل الفرنسي وقبله الانجليزي والعثماني حيث سطر أروع البطولات في مقاومة المحتل».

 

وأضاف: «في “حسرات” عدد من كبار السن الذين تجاوزوا 100 عام لأنهم محافظين على نمط معين من الأكل “كالسمن العربي والحليب والتمور، وغيرها.. وهم يمثلون بركة القرية وتاريخها المحفوظ في ذاكرتهم، وهناك الكثير من الشعراء منهم من توفاه الله ومنهم من هو على قيد الحياة ومنهم شاعرها “متعب الخلف” وله عدة قصائد في النصر أثناء الاحتلال الفرنسي».

 

 

بقلم: إسماعيل النجم لموقع إي سيريا

شاهد أيضاً

“قهاوي” الدير.. لكل قهوة روّادها واختصاصها

تنتشر في “دير الزور” عدد من المقاهي الشعبية أخذت أسماء كثيرة مثل “الجرداق” و”غبيني” و”الحمام” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *