يعاني أهالي دير الزور المهجّرين في الداخل السوري من حملات تحاول تشويه صورتهم بشتى الوسائل، ولعل من تابع مانشرته وسائل إعلام رسمية وصفحات محلية عن حادثة ضرب امرأة من دير الزور من قبل مختار قدسيا في دمشق عرف أن هناك عدم تحقق من الرواية والاعتماد على مانشرته الداخلية، حول الحادثة.
ذهبت معظم وسائل الإعلام الرسمية إلى اعتماد رواية “الداخلية” التي أعلنت توقيف 3 شبان هاجموا مكتب مختار قدسيا بريف دمشق، ونسيت أن تذكر سبب الحادث، ألا وهو تعدّي المختار على امرأة نازحة من دير الزور، وساندت وأيّدت هذه الرواية منشورات من صفحات وحسابات شخصية دمشقية، أقل مايقال عنها إنها عنصرية واضحة ضد أهالي دير الزور النارحين في دمشق.
الحادثة حصلت قبل يومين في منطقة قدسيا بدمشق، وبحسب شهادة امرأة كانت في مكان الحادث قالت لموقع “هنا دير الزور” إنها شاهدت المختار “يدفش” المرأة الديرية من مكتبه ما أدى لتعثرها وسقوطها على الأرض، وتصادف ذلك مع وجود شباب من دير الزور بالقرب من مكتب المختار، وأضافت بلهجتها: “شالتهم الحميّة” عندما عرفوا أنها من دير الزور وبدؤوا الشجار مع المختار وقاموا بالرد على إساءته على المرأة.
وأضافت “أم جميل” أن بعض العنصريين ضد أهالي دير الزور تعاونوا مع المختار ضد الشباب “الديرية” ولكنهم “أكلوا حقهم” واتصل آخرون بالشرطة التي جاءت إلى المكان ولم استطع البقاء ولم أعرف ماحدث بعد ذلك، ولكني قرأت الرواية التي أصدرتها الداخلية، وهي اعتقال 3 شبان إثر الحادثة.
حادثة قدسيا لم تكن الأولى.. ولن تكون الأخيرة، فمعظم كلام العنصريين من سكان دمشق، يتركّز حول مايأكله الديرية، ومايلبسونه، ويتهمون أهالي دير الزور برفع إيجارات المنازل لأنهم أغنياء ويدفعون الآجارات التي يطلبها، مَن استغلوا ظروف الديريين النازحين في دمشق، وأصبحوا يضاعفون سعر أي شيء عندما يعرفون أن المشتري أو المستأجر من أهالي دير الزور.
وفي النهاية المطاف لايصح إلا الصحيح، ولن يغبر عنصريو دمشق وغيرها على سمعة وكرامة أهالي دير الزور، ولن يستطيعوا أن يسكتوا كلمة “شكون” التي انتشرت في كل أصقاع الأرض، ونشرها الديريون بطيبهم وأخلاقهم وكرمهم، وليس بنقودهم كما يدّعي العنصريون.