بقلم: بشار الطوير
عندما تعود بنا الذاكرة إلى جيل ذهبي كان موجود في مدينة الميادين بخمسينات، وستينيات القرن الماضي، كان له أثر على الساحة الرياضية، و هذا الجيل له بصمة في تأسيس ألعاب كثر نشطت في مدينة الميادين، وعلى مستوى القطر السوري بأكمله.
#الملاكمة بدأت في مدينة الميادين عام 1958 بين أوساط فريق الأهلي عندما كان منظم للفريق نخبة من شباب أبناء مدينة الميادين الكرام، وكان مقر الفريق ببيت ( المرحوم شكور العلاوي) حيث كان أعضاء ولاعبي الفريق يتسلون فيما بينهم بضربات الملاكمة، وكان لديهم كواندو ( كفوف)
لكن كان أشطر واحد بين أوسط الفريق يجيد اللعبة بشكل جيد، و يغلب جميع أعضاء ولاعبي فريق الأهلي هو المرحوم (بدر المخلف)
ثم نشطت بشكل موسع بين أبناء المدينة، حتى أصبحت لعبة يحترفها عدد لا بأس به من الشباب.
ومن هؤلاء اللذين احترفوا لعبة الملاكمة بعد انتسابهم إلى سلك الشرطة
1 _ المرحوم أحمد الحساني.
يعتبر المرحوم احمد الحساني رقم واحد في لعبة الملاكمة في ذلك الوقت، حيث وصل إلى مراتب متقدمة في جميع المنافسات، وحاصل على بطولة الجمهورية بالملاكمة.
ولعب بطولة مع خصم تركي، في عام 1962 على أرض معرض دمشق الدولي بدمشق، وحظر المنافسة جمهور غفير، وأيضا عدد لا بأس به من أبناء مدينة الميادين الكرام.
وعندما توج بالفوز صفق له جميع الحضور، َو رفع على أكتاف الشباب وبدأت الهوسة تمجيدا بالفوز
له عدة مشاركات مع نادي الشرطة كونه كان متطوع في سلك الشرطة وحاصل على بطولات عديده.
2 _ المرحوم قاسم المرير
أيضا المرحوم قاسم امرير احترف لعبة الملاكمة عندما انتسب إلى سلك الشرطة في أوائل الستينات، وانضم إلى صفوف نادي الشرطة، ولعب باسم نادي الشرطة عدة منافسات، ومثل نادي الشرطة في بطولات عديدة، وحاصل على مراكز متقدمة بلعبة الملاكمة.
3 _ المرحوم حمش زهدي الحمش
احترف اللعبة عندما انتسب إلى سلك الشرطة في بداية الستينات، حيث كانت له مشاركات عديدة بإسم نادي الشرطة
وحاصل على مراكز متقدمة وبطولات.
ثم استمر بهذه اللعبة حتى أصبح مدرب للملاكمة في نادي الشرطة، حتى بلغ سن التقاعد.
ومن ثم عاد من دمشق إلى مدينة الميادين في أواسط الثمانينات، ليفتتح صالة ألعاب للملاكمة تحت إشراف شبيبة الثورة ومن ثم تحت إشراف نادي الميادين.
وانضم عدد لابأس به من الشباب، حيث كانت لهم مشاركات باسم نادي الميادين، ومنهم (محمد صالح الهزبر) الذي تدرب على يد المدرب حمش الزهدي، حيث وصل إلى مركز ثاني على مستوى القطر، بالوزن الخفيف، وشارك ببطولات عديدة.
لكن لم تستمر هذه اللعبة في مدينة الميادين، بعد رحيل عمالقة الملاكمة من أبناء مدينة الميادين الكرام.
#الكاراتيه : هذه اللعبة تعتبر من أصعب الألعاب، كونها تعتمد على رشاقة الجسم كامل، وأيضا هي لعبة يحلم بها جميع الشباب، وخصوصا عند مشاهدة أفلام بروسلي، الجميع يريد تقليد بروسلي.
لكن للأسف لم يكن هناك اهتمام لهذه اللعبة بين أوساط الشباب بشكل جماعي في مدينة الميادين.
بل بشكل فراده، ومنهم نستذكر.
1 _ عبدالحكيم علي الحاج عبدالله
بدا مسيرته الرياضية في الكاراتيه عام 1977 بدمشق، وتدرب على يد المدرب ( شمس الدين صوفاناتي)
وأيضا على يد المدرب ( كمال توفيق)
ويعتبر هؤلاء المدربين من أشهر المدربين في سورية
عبدالحكيم التركي، تدرب لمدة ثلاث سنوات، وشارك ببطولات ثم حصل على حزام أسود بنهاية عام 1979.
وفي بداية الثمانينات حصل على شهادة مدرب من النادي الأول بدمشق.
بعد ذلك أتى إلى مدينة الميادين بعد حصوله على شهادة مدرب، و افتتح صالة ألعاب (بيت الكاراتيه) لكن في ذلك الوقت ببداية الثمانيات لم يكن للعبة الكاراتيه لها صيت في مدينة الميادين، لذلك لم ينظم عدد كبير من الشباب أو الفئات العمرية إلى صالة التدريب اضطر لإغلاق الصالة.
وسافر إلى الأردن ودرب هناك بشكل خاص ضمن إمكانيات معينة.
وأيضا سافر إلى السعودية، ودرب هناك بشكل خاص.
ودرب عدد لا بأس به من الشباب في الاتحاد الرياضي العام في ليبيا عندما كان هناك
له مشاركات باسم الشبيبة، ونادي الميادين بعد اواسط الثمانينات وحصل على مراكز متقدمة.
2 _ صخر محمد الجبر
دخل إلى صفوف لعبة الكاراتيه بسن مبكر واجاد لعبة الملاكمة أيضا، وحصل على شهادة تدريب بالكاراتيه، والملاكمة.
تدرب بنادي ( غسان بغدادي) في مدينة ديرالزور.
شارك ببطولات بعمر 13عاماً بسوريا ولبنان والأردن وحصل على الحزام البني، ثم حصل على شهادة مدرب بعمر 14 عاماً تكريما من الإتحاد العالم الرياضي
له مشاركة في الجزائر عام 1987 باسم الإتحاد الرياضي السوري، وحصل على الوسام الذهبي بمرتبة جيد جداً.
عام 1988 اختص برياضة الكونغو بلبنان.
وعلى إثرها تم تكريمه من نادي الميادين لافتتاح صالة تدرب باسم نادي الميادين وشبيبة الثورة أيضا.
لينظم عدد لا بأس به، من شباب مدينة الميادين إلى صالة التدريب، ومن ثم تأهيل عدد لا بأس للمشاركة ببطولات على مستوى القطر.
أيضا شارك ببطولة أوربا عام 1988 بإسطنبول تحت إشراف الإتحاد الرياضي. وحاصل على ميدالية.
شارك ببطولة العراق عام 1991 وحاصل على ميدالية.
تخرج من الأردن عام 1992 دورة إعداد مدربين.