البوليل.. على لسان أبنائها

يا قاصد البوليل لا تتعب العيس        خلها تشم تراب أهلنا ضحاوي

 

يا قوم” أبو الهيال” منتو تداحيس    فوق الظنون و فوق كل الهكاوي

 

يلي تدور العز من دونهم قيس        ذولاك بيت الطيب بيت القهاوي

 

بهذه الأبيات الجميلة من الشعر الشعبي للشاعر”ناجح العيطان” نبتدئ الحديث عن هذه البقعة الجميلة من أرض الفرات ألا وهي”بلدة قطعة البوليل”، وخير من يزيدنا علماً عن هذه البلدة هم أبناؤها… وقال عنها “سعيد الملا وردي” وهو أحد أبنائها:

 

«سميت هذه البلدة بهذا الاسم نتيجة تعاقدها مع قبيلة”العقيدات” ليلاً ،هذه البلدة تزيد مساحتها على30 كيلو متر مربع و سكانها ما يقارب الـ17ألف نسمة، و هي من البلدات الواقعة على الضفة اليمنى لنهر”الفرات” العظيم، و هي تتبع لناحية “موحسن” من ناحية التقسيم الإداري و مساحة مخطط البلدة750 هكتارا أما مساحة الأراضي الصالحة للزراعة فهي 1550 هكتارا و عدد رؤوس الحيوانات فيها فمن “الأغنام” ثمانية و عشرون ألف رأس أما “الأبقار” ففيها خمسة آلاف و ست مئة و خمسين بقرة، ،و فيها عدد من رؤوس “الماعز” فهو لا يتجاوز الـمئة رأس فقط .

يوجد في هذه البلدة العديد من المرافق و المراكز منها مركز صحي و كذلك مركز للهاتف،و أيضاً مركز ثقافي و وحدة إرشادية و كذلك جمعية فلاحية، جمعية غنامية، سوق تجاري، و فرن آلي، أما بالنسبة للوضع التعليمي فيها ففيها تسع مدارس للتعليم الأساسي و كذلك ثانوية عامة و ثانوية فنية، و كذلك ثانوية نسوية، و مركز لطوارئ الكهرباء.

 

وتميز أبناء”البوليل” بحب العلم و المعرفة فخرجت الكثير من الأطباء و المهندسين و المحامين و المدرسين و لمعت أسماء أدبية كثيرة من هذه البلدة منها على سبيل المثال و ليس الحصر الشاعر”محمد عبد الحدو” و الشاعر”ناجح العيطان” و غيرهم.

 

كذلك كان لـ”الملا وردي” رحمه الله دور كبير في نشر العلم الديني في هذه البلدة و الآن يوجد في”البوليل” تسعة مساجد، أحدها يحمل اسم هذا “الملا” رحمه الله.

 

كذلك تميز أبناء”البوليل” بمحافظتهم على العادات العربية الأصيلة كالكرم و الشجاعة و إغاثة الملهوف».

 

بقلم: هاني آصف شويخ لموقع إي سيريا

شاهد أيضاً

“قهاوي” الدير.. لكل قهوة روّادها واختصاصها

تنتشر في “دير الزور” عدد من المقاهي الشعبية أخذت أسماء كثيرة مثل “الجرداق” و”غبيني” و”الحمام” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *