حي الرشدية

حي الرشدية.. تاريخ وواقع

حي “الرشدية” من الأحياء الشهيرة في محافظة “دير الزور” لما يتمتع به من تميز على المستوى التاريخي بما فيه من معالم أثرية، بالإضافة إلى شهرته باحتوائه على أعرق عائلات المحافظة.

 

قال عن الحي الحقوقي “رامي النوارة” وهو أحد ساكني الحي: «أنشئ الحي أيام المتصرف العثماني “محمد راشد باشا” في أواخر القرن التاسع عشر وقد سمي بهذا الاسم نسبة إلى مدرسة “الرشدية” التي بنيت في ذلك العهد ذاته والتي تقع مكان حلويات حمص حالياً، ويقسم الحي إلى قسمين “فوقاني” يمتد من ثانوية الفرات حتى البريد القديم، و”تحتاني” من بساتين بيت “شويخ” حتى قصر البلدية سابقاً، ويبدأ هذا الحي من جهة الجنوب الشرقي من زاوية بيت “عبد الرحمن العزاوي” عند طلعة “الرديسات” حتى ثانوية الفرات، ومن جهة الجنوب الشمالي من بيت “عبد الرزاق الفرحان الفياض” والذي كان يملك أشهر ديوان في المدينة حتى بيت “عبد الجواد”».

 

وعن أهم الشوارع في الحي قال: «تبرز أهمية حي “الرشدية” بوجود عدة شوارع رئيسية تمر به وتعترضه، فمن الشرق للغرب شارع سينما فؤاد والشارع العام وشارع النهر والشارع المحاذي لنهر الفرات، أما الشوارع الأخرى المعترضة شمالاً جنوباً فهي شارع ثانوية الفرات، شارع المؤسسة العسكرية، شارع المشفى العسكري، شارع مدرسة الوحدة، شارع الكنيسة الكبوشية، شارع حارة الكجلان، وشارع شباط من المشفى الوطني إلى المشتل».

 

وعن أهم المعالم التاريخية المميزة المتواجدة في الحي يقول الباحث “كمال الجاسر”: «من أهم معالم الحي الأثرية جامع “الحميدي” الذي بني في عهد المتصرف “إسماعيل زهدي” سنة 1897م ونسب اسمه للسلطان “عبد الحميد” وبنيت مئذنته عام 1907 في عهد المتصرف “راشد باشا” وفي عام 1936 هدم ثم شيد من جديد وأصبح له قبة كبيرة في الوسط يحيط بأسفلها النوافذ وتحيط بها مجموعة من القباب الصغيرة، ويعتبر “جامع الحميدي” هو الجامع الرئيسي في المدينة الذي تقام فيه الاحتفالات والمراسم الدينية والحكومية، وهناك أيضاً مدرسة “ثانوية الفرات” حيث بنيت بطلب من المتصرف “محمد راشد باشا” عام/1910/ في أواخر عهد السلطان العثماني “عبد الحميد الثاني”، وهي أول مدرسة في المحافظة وتعد من أقدم المدارس في مدينة “دير الزور” ولها مكانة مميزة في قلوب العديد من الديريين، حيث خرّجت المدرسة العديد من الأجيال بمختلف الاختصاصات العلمية والأدبية نذكر منهم القاضي “توفيق فنوش” والشيخ “حسين السراج” و”جلال السيد”، إضافة لوجود نادي “الفتوة” الذي كان يعرف سابقاً بنادي “غازي” وهو النادي الأكثر شهرة وشعبية في المحافظة وله مشجعوه ومتابعوه وخرّج العديد من الأبطال الرياضيين والمدربين المتفوقين أمثال المدرب “أنور عبد القادر”».

 

ويتابع “الجاسر”: «كما يوجد في الحي سينما “القاهرة”، والمصرف التجاري السوري، والمشفى العسكري القديم، ودوار السبع بحرات، وقيادة المنطقة الشرقية، والمشفى الوطني، وكنيسة “القديس يوسف”، وكنيسة السريان، وكنيسة الأرمن، وفندق السعيد، وكلية الآداب، والمصرف الزراعي، وشركة الطيران».

 

وعن عائلات الحي يضيف: «من العائلات التي سكنت الحي ومازالت فيه “لولي، غسالي، مطافيان، قصابيان، قصار، بازوعة، آنجيم، بغدسار، ملوح كردوش، الجاسم، السالم، حاج حسين، جواد الحمود، جرباقة، جنيد، هواس، العرفي، حنيش، العابد، يساوي، عويسه، دريعي، ملا هاشم، عبوش، الحربي، النايف، غزي، علوان، الشرمان، جاويش، صائب، كنامة، شاهر، جاسر، فهمي الموسى، عبيد، عبيد، ظريفي، جدعان، عياش، حاج فاضل.

 

ونترك في موقع هنا دير الزور حرية إضافة كل من لم يذكر في هذه المقالة وذلك من خلال التعليقات التي سنضيفها لما ذكر هنا.

 

ثانوية الفرات

 

 

 

 

 بقلم : رامي خطاط لموقع إي سيريا

شاهد أيضاً

“قهاوي” الدير.. لكل قهوة روّادها واختصاصها

تنتشر في “دير الزور” عدد من المقاهي الشعبية أخذت أسماء كثيرة مثل “الجرداق” و”غبيني” و”الحمام” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *