لم يكن الحلم يوماً مستحيلاً.. ولا الوصول إليه وتحقيقه سهلاً.. هكذا بدأ الطفل خطاب الأبكع حديثه لموقع هنا دير الزور.. بعد أن حصل على المركز الثاني في المسابقة العالمية (مسابقة سيد الحساب الذهني “Sorban 3M” ) المقامة في جمهورية مصر العربية.
لم تكن فرحة خطاب بالحصول على هذا المركز المتقدم بين مئات الأطفال الذين تهيأت لهم الظروف المواتية، بأكبر من فرحة أمه التي قالت في حديثها لموقع “هنا دير الزور” أن ابنها خطاب محمد عمر الأبكع يبلغ من العمر 9سنوات، وهو طالب في الصف الرابع الابتدائي بمدرسه يوسف العظمة بمدينة دير الزور.
وأضافت: “لاحظنا أنا ووالده منذ نشأة خطاب ميوله لمادة الرياضيات كان لديه شغف كبير لهذه المادة، وأحببنا أن نوجّه ميوله بالشكل الصحيح الذي يساعده في مجالات الحياة كافة والدراسية خاصة.
استهوته بعض المقاطع لأطفال يتعلمون الحساب الذهني على مواقع التواصل الاجتماعي، فقررنا وضعه على بداية الطريق عند المدربة الناجحة ريم رياض المخلف التي عن طريقها بدأنا بمشوار الألف خطوة، وبدأ بالكورس الأول بمبلغ مالي متوسط التكلفة حتى وصل للمستوى الثالث بدأت الأسعار ترتفع بس ارتفاع أسعار الكتب، فتوقفنا لفترة بسيطة بسبب ضيق الأحوال.
ولكن خطاب لم يتوقف أبدا عن الدراسة عن طريق النت، وعدنا للمدربة بكتاب جديد دورة الأصابع الذكية في جدول الضرب، وكان ولدي يجتاز المرحلة بتفوق ملحوظ وكله عطش للوصول إلى المرحلة القادمة.
قطعنا 3 مراحل بتفوق، واجتزنا مرحلة الأصابع الذكية بتفوق، إلى أن وصلنا للمرحلة الأصعب “3m سوربان” المستوى الأول، وبحمد الله قطعناه بتفوق وصولاً للثاني، وكانت المسابقة في المرحلة الأصعب “سوربان 3” المستوى الثالث، واستطاع نيل المرتبة الثانية على مستوى العالم بالحساب الذهني في المسابقة العالمية (مسابقة سيد الحساب الذهني “Sorban 3M” ) المقامة في جمهورية مصر العربية، بفارق بضع أجزاء من الثانية عن صاحب المركز الأول.
كنا أنا ووالده الداعم الأول له ولله الحمد تلقينا الخبر بكثير من دموع الفرح والسرور لوصول خطاب بالإمكانيات المحدودة والمتواضعة لهذا المستوى، وكنت أتابعه كل يوم في المنزل وأعمل على تكثيف الأسئلة وموضوع السرعة كان ضرورياً في المسابقة، إذ كانت محددة بزمن 4 دقائق فقط، والإجابة عن 80 سؤال في الوقت المحدد، والمدربة لها الفضل في تكثيف الدروس قبل المسابقة.
في الختام أنا كأم أوجه الأهل لتجربة الحساب الذهني، لأنها زادت من ثقة ابني بنفسه وساعدته في تحسين ذاته، ومعرفة قدرته النفسية والعقلية وقدراته في التفكير، وتحديد الهدف للوصول إليه، وطموح طفلي اليوم هو الحصول على مستوى أعلى في المسابقات القادمة إن شاء الله”.
باسم أسرة تحرير وطاقم العمل بموقع وصفحة هنا دير الزور.. نقول لخطاب الأبكع وأسرته ألف مبارك من القلب.. يامن رفعت اسم الدير قبل أن ترفع اسمك رغم نعومة أظفارك.. ونتمنى أن نراك في عداد المتفوقين دائماً، لتكون قدوة لأترابك، وكل الشكر لكل من كان وراء هذا الإنجاز.