دير الزور هنا … ديرالزور
قدم الخطاط العالمي ابن دير الزور عبيدة البنكي نسخة من القرآن الكريم بخط يده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارته إلى دولة قطر في السادس من الشهر الحالي.
وقال الخطاط العالمي لموقع هنا دير الزور إنه أهدى الرئيس أردوغان نسخة من القرآن الكريم المخطوط بقلمه إضافة إلى لوحة كتب عليها اسم أردوغان بخط يده.
و كان البنكي حقق إنجازاً العام الماضي باعتماد دولة قطر الإصدار الخامس للعملة القطرية بخط يده وكتب في تغريدة على تويتر: “كان لي شرف كتابة الخطوط فالحمد لله الذي أكرمني بهذا الشرف”، وذلك بعد فوزه بجائزة كتابة القرآن الكريم.
وفي حوار أجراه مؤخراً موقع “الراية” الخليجي أكد الخطاط العالمي، عبيدة صالح البنكي، خطاط مصحف قطر، أن مصحف قطر أصبح نموذجًا تقتدي بأسلوبه العديد من المصاحف، لا سيما فيما يتعلق ببدايات الصفحات ونهاياتها وتوزيع الكثافة الخطية على الصفحات.
وأضاف أنه بعد مرور 10 سنوات على تدشين مصحف قطر، إن مصحف قطر يمثل آية فنية في الرسم والضبط وكتابة الآيات، حيث تم وضع شروط صارمة أمام الخطاط الفائز بكتابته لدرجة أنه لا يوجد اختلاف أو تغيير في شكل الحروف في جميع صفحات المصحف، مشيرًا إلى أنه فاز بشرف كتابة المصحف بعد خوضه مسابقة دولية شارك بها 120 خطاطًا على مستوى العالم الإسلامي لكتابة مصحف قطر الذي استغرقت كتابته 5 آلاف ساعة عمل. وأوضح أنه يعكف في الوقت الحالي على كتابة نسخة فنية متحفية من المصحف الشريف على غرار النسخ التي كتبها الخطاط العثماني الشهير أحمد قرة حصاري بتكليف من السلطان سليمان القانوني والتي تتسم بالكثير من آيات الروعة والجمال، حيث تتميز بوجود اختلاف في زخرفة كل صفحة من صفحاته عن الأخرى
وأشار الخطاط العالمي إلى إن “مصحف قطر كان فاتحة خير لي، حيث قمت بكتابة مصحف لإحدى الدول العربية الشقيقة بعد كتابته، وأعكف في الوقت الحالي على كتابة نسخة فنية متحفية من المصحف على غرار النسخ التي كتبها الخطاط العثماني الشهير أحمد قرة حصاري بتكليف من السلطان سليمان القانوني، حيث يتميز بوجود اختلاف في زخرفة كل صفحاته عن الأخرى”.
وأضاف البنكي أنه “حصل على وشاح الاستحقاق من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وقت تدشين المصحف وهذا وسام على صدري وتكريم رفيع أعتز به، كما حصلت على الجنسية التركية أنا وأبنائي وأحفادي عام 2017 تقديرًا لإنجازاتي العالمية في مجال الخط وفي مقدمتها كتابة مصحف قطر”.
وكان موقع “مصحف قطر” استعرض سيرة الخطّاط الذي فاز بشرف كتابة “مصحف قطر”:
-الاسم: عبيدة محمد صالح البنكي .
-الميلاد: من مواليد دير الزور بسوريا 1964م .
-الوظيفة: مهندس زراعي – خريج كلية الزراعة بدير الزور .
– حصل على إجازة من شيخ الخطاطين في اسطنبول الشيخ حسن جلبي.
– يجيد كتابة معظم الخطوط العربية، إلا أنه وفي الآونة الأخيرة جعل تركيزه على خطوط الثلث والنسخ والتعليق.
– شارك في مسابقة مركز ” ارسيكا” في اسطنبول عام 1986م محرزاً فيها المركز الثاني في خط النسخ.
– كان له كتاباتٌ لبعض أجزاء من المصحف، ولم يتم كتابة القرآن كاملاً إلا من خلال مسابقة “مصحف قطر” حيث قام بكتابته مرّتين.
– يستعمل الخطاط عبيدة البنكي الأدوات التقليدية في الكتابة، فالقلم هو قلم تقليدي يسمى (ريشة السلاية)، والحبر يُصنع يدوياً وهو أجود لكتابة المصاحف من الحبر التجاري؛ لأنه يتميّز برقته وجريانه، وإمكانية تصحيحه دون خدوش أو تقطعات في الخط.
– تم إيفاد الخطاط عبيدة البنكي إلى مصر للقاء فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي رئيس لجنة مراجعة المصاحف بالأزهر الشريف لختم النسخة الأصلية من المصحف الشريف لحماية حقوق النشر؛ منعا من التلاعب بها مستقبلا، وإجراء التصحيحات والتصويبات النهائية على النسخة الأصلية، ومن ثم المغادرة إلى تركيا لمتابعة أعمال طباعة المصحف.
