جاسم نويجي.. أساطير الفتوة

عندما نتحدث عن نجوم الفتوة وإنجازاتهم يجب أن نذكر نجوماً بذلوا ما يستطيعون في خدمة النادي ولكنّهم توقفوا في عز عطائهم، ليس بسبب إصابة أو بسبب المال ولا لأي أسباب دنيوية، بل أوقفتهم إنسانيتهم ومواقفهم النبيلة ليعلنوا أنهم في صف أبناء بلدهم.

 

جاسم نويجي.. قصة نجاح وإبداع وتميز فاقت الوصف، وكانت نشأته تدل على أن له مستقبلاً وسيكون اسماً بين نجوم الكرة السورية والعربية وحتى العالمية لو أتيحت له الظروف، ولكنه توقف عن اللعب وضحى بمستقبله الكروي ليكون مع أبناء بلده، وكان ثابتاً في موقفه ولم يعد، رغم أن غيره من اللاعبين المعروفين تهافتوا ليلعبوا في صفوف المنتخب.. عادوا ليكسبوا المال لأنهم إن لم يكونوا في صفوف المنتخب، قد يتوقف مستقبلهم الكروي.

 

التقى موقع هنا دير الزور بالنجم جاسم نويجي وكان لنا معه هذا الحوار الجميل

1- كيف كانت البدايات ومع من بدأت

 

بداياتي كانت في قواعد نادي الفتوة، جئت للنادي عن طريق الكابتن وليد عواد، حين كان مدرباً للأشبال، وحققت معه بطولة الأشبال وكنت هدافا للدوري.

حققت بطولة الأشبال وكنت هدافاً لها وبطولة الناشئين وكنت هدافاً لها.

وحققت بطولة الشباب وكنت ثاني الهدافين.

 

2- مسيرتك الكروية فيها كم من الإنجازات.. هل لك أن تعددها لنا

أنا لاعب في منتخب سوريا بفئاته (أشبال – ناشئين – شباب – أولمبي – رجال).

لعبت بطولة دوري أبطال العرب مع نادي الطليعة.

هداف لبطولة الصحفيين مع نادي الطليعة.

لعبت مع نوادي الفتوة والحرية وعفرين والطليعة، وأندية خارج سوريا (الرمثا الأردني – صلال العماني – الجيش القطري) ولم أكمل مع الجيش القطري وذلك بعد انطلاق الثورة في سوريا وعودتي إلى ديرالزور واصطفافي مع أبناء بلدي).

 

فقد أعلنت ترك المنتخب وأنا في عز عطائي بعمر 27 عاماً، وبقيت في المناطق المحررة بدير الزور، وأخرجت منها بعد دخول داعش، وأملي بالله كبير أن أعود إلى مدينتي مرة أخرى.

 

3- هل تركت ممارسة كرة القدم كلاعب.. أم أنك ماتزال تلعب في صفوف أحد الفرق، وهل مارست وعملت في مجال التدريب؟

 

بعد وصولي إلى تركيا لم يكن هناك مجال إلا أن أُكمل سواء في تركيا أو خارجها، فأسست مع لاعبينا الكبار نادي الفتوة الحر في أورفا لفئات الصغار والشباب والرجال، وأنا اليوم ألعب لرجال نادي الفتوة، وأقوم مع الكابتين ياسر الحسن بتدريب أطفال وصغار نادي الفتوة.

هدفنا بناء جيل يتسم بالأخلاق واللعب النظيف والجميل، بالإضافة إلى هدفنا في إبقاء الأطفال متعلقين بوطنهم ومدينتهم.

حالياً ألعب مع منتخب أورفا للمخضرمين ولدينا في 24 من الشهر الحالي بطولة في ولاية أنطاليا.

 

4- مباراة تعتز أنك لعبت فيها، ولاعبون تعتز بأنك كانوا بجانبك

 

مباراة جبلة حينما فزنا على ناديها بهدف وحيد قمت بتسجيله، حيث كانت من المباريات القليلة التي يفوز بها نادينا على جبلة في أرضه وبين جمهوره.

 

أما اللاعبين الذين أعتز باللعب معهم على رأسهم أخي وصديقي الكابتن الكبير عدنان الجاسم (أبو الدولة) ، والكابتن رامي النجرس، والكابتن أحمد الحسن، والكابتن ياسر الحسن، والكابتن أنس عساف، والكابتن ماهر الهمشري، وأعتز باللعب مع كل حر وشريف.

 

5- ماذا عن وضعك الكروي أو مشاريعك وعملك اليوم

 

 ألعب برجال نادي الفتوة الحر حالياً وأدرب صغار النادي، أما بالنسبة للمشاريع فلا يوجد لدي مشروع بسبب ظروف الحرب القاسية، ولكن كلي أمل بفرج الله، وعملي هو في النادي فقط مع الأطفال لبناء جيل قوي وصحي من كل النواحي.    

 

6- كلمة من القلب إلى القلب (للديريين عموماً).. عن الكابتن جاسم نويجي

 

 أشكركم أولاً على هذا اللقاء الأخوي، وأقول لكل أهل الدير الأحرار الشرفاء اصبروا وفرج الله قريب، وأتمنى لكم كل الخير والصحة، وسنعود قريباً ونملأ مدرجات الملاعب، وتعود رياضتنا لمكانها الطبيعي بهمتكم يا أحرار.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

“بالأسماء” تاريخ كرة القدم في مدينة الميادين.. بقلم بشار الطوير

لعبة كرة القدم الشعبية، أخذت حيزاً واسعاً بالاهتمام من قبل أبناء مدينة الميادين على مدى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *