أبو شادية.. الحلو على أصوله

بائعو الحلويات في مدينة دير الزور كان لهم شعبية كبيرة بين أبناء المحافظة عموماً وكان معظم أبنائها يقفون بانتظار أدوارهم لأخذ الحلويات الساخنة منهم، ولعلّ الكثير منهم معروف للجميع، ومن بين أشهر بائعي الحلويات (أبو شادية).


وكتب الأستاذ قاسم ميثاق على صفحته ما يعرفه وما علّق به بعض المتابعين على صفحته بعد كتابته منشوراً على موقع فيسبوك:

 

من منا لا يعرف بائع الحلويات الشهير ( أبو شادية ) رحمه الله ومن منا لم يتمتع بمذاق حلوياته اللذيذة ( الشعيبيات الفاخرة والهريسة بالجبن الرائعة )

 

مازلت أذكر صورة عربته الصغيرة التي اصطفت عليها صواني الحلويات وقد تحلق حولها الناس بشوق بالغ للتمتع بحلوياته الرائعة.

 

يقول الأستاذ وجيه الصالح وهو يتحدث عن (ابو شادية) :

في البداية كان يقف على الرصيف المحاذي للمقهى والتي كانت مطعم سابقاً، أي مقابل شريف القصاب، وهذا كان في بداية الستينيات، حيث يأتي قبل الغروب ، ويرشرش الماء مكان وقوفه، وكان عنده مسجل “بكرة” من نوع فيليبس، وكان يضع اغنية لأم كلثوم بالأول، ( وكان يأخذ الكهرباء من المطعم لتشغيل آلته ) وبعد الانتهاء من هذه العمليات يقوم ببيع الزبائن ، الذي يأكل على الواقف عنده يقدم له الحلو بصحن بلور ، أما السفري فيضعه في صحن ورق مقوى ، وغالباً ماكنا ننتظر عالدور لأخذ طلبنا.

 

يقول الأخ الكريم يونس سند الباحث في تراث دير الزور في حديثه عن ( أبو شادية ) :

“أبو شادية كان يصف عربة الحلويات بقرنة بناء البرج الحالي عند المصرف التجاري وكان هناك تزاحم على العربة في المساء لمن يريد أن يأكل مباشرة أو لمن يريد أن يحملها لعياله عند خروجه من القهوة أو عودته من السوق الجواني وأخيرا استقر أبو شادية في محل في زاوية بيت حج صطوف الطلب على دوار التموين وأخذ هنا بتطوير نوعية الحلويات فالهريسة اصبحت اشكالا متعددة والبقلاوة وغيرها، وهذا ما أتذكره.

وأنت ماذا تتذكر عن (أبو شادية)؟!

شاهد أيضاً

صناعة البسط بدير الزور

تدر صناعة البسط والمفارش أرباحاً كبيرة على من يعملون بها، وقد تحولت من مفروشات إلى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *