لميس الرحبي.. نخلة شعر فراتية

 

اسم غني عن التعريف ؛إنسانة مبدعة كبيرة في عطائها ؛

فالشعر عندها حالة وجد

تكتب كلماتها بريشة الوريد ؛لقبت (بالأميرة) فهي حقا أميرة الكلمات .

حيث نشأت ضمن أسرة مثقفة كان والدها رحمه الله كاتباً بارعاً في الدين والتاريخ والأدب

 

تستمد كلماتها القوية من عبق الفرات العذب المترنم ومن قلعة الرحبة التي تغفو حالمة بالمجد والغار والتي كان يسميها ياقوت الحموي في كتابه معجم البلدان (ميادين القتال)

 

 إنها الشاعرة المتألقة ضيفتنا العزيزة في هنا دير الزور لميس الرحبي

 

 

♧_البطاقة التعريفية

 

♧_أستاذة لميس من أنتِ؟

 

لميس الرحبي – سوريا – دير الزور – الميادين

إجازة في الاقتصاد جامعة حلب

شاعرة وكاتبة

المشرفة العامة لرابطة شعراء العرب

عضو مجلس ادارة في ملتقى الأدباء والكتاب السوريين في تركيا

امينة السر في الجمعية الدولية للشعراء العرب في اسطنبول

 

مؤسسة منتدى ورد البلد للمرأة السورية في أورفا

عضو لجنة متابعة في – شبكة أنا هي-

عضو منصة دير الزور في مركز المجتمع المدني والديمقراطية

عضو شبكة حماية المرأة

مشارك في مؤتمرات دولية ومحلية بالشأن العام وشؤون النساء

معلمة في مدرسة تركية في اسطنبول حاليا

حاصلة على دروع مهرجانات أدبية وشعرية في اورفا وعينتاب واسطنبول

 

♧_حدثينا عن أهم دواوينك الشعرية وماهي استحقاقاتك القادمة ؟

 

صدر لي ديوان “ملامح النور ” طباعة دار النشر في رابطة شعراء العرب في دبي

وديوان “نبض الأميرة” طباعة دار صفوة الادباء في الكويت

الان بصدد اصدار الديوان الثالث ان شاء الله 

كما تم نشر قصائد في مجلات ورقية والكترونية

♧_قرأت لك قصيدة جميلة  تشبه روحك في كتاب نبض الأميرة تقولين فيها:

في لحظات التشظي والجنون يامن أكون ومن تكون ..إلخ 

حبذا لوتحدثينا عنها باختصار؟

 

بالفعل ليس الأمر غريبا بالنسبة لشاعرة  وأظن ان الشعر عمل يتبلور في ذهن صاحبه وينسكب قطرة قطرة.  قد تتناثر وقد تنزل كديمة فوق أرض عطشى وهذا حالي كأمراة شرقية تعيش بين الواقع والخيال والالم والفرح. 

 

♧_ماذا كتبت  عن الفرات العذب الذي تكنى به الشعراء والأدباء  وأنتِ واحدة منهم ؟

حييتَ يانهرَ الفراتِ بدمعتي 

حالي وحالُك  كالغيومِ الماطرة

ماذا وقلبي ينحني بتواضعٍ

بجلالِ قدرِكَ قامتي متناثرة

هلْ أخبرَ الطيرَ الشريدَ بعلّتي

فاليومَ ماتَ بي الشعورِ مكابرة

حتّامَ بالتشريدِ رأسي  كاللظى 

وهناكَ عرشي  يذبحونَ ضفائره

تغفو العيون وبي تضج حقيقة 

ظلت على أهداب روحي ساهرة

مذْ كنتُ شباكًا لبسمةِ أمتي

والقهرُ ينشرُ  بالعيونِ ستائره

مذْ كنتُ دربًا للعبورِ  الى الهوى

والحزنُ يبني  في الضلوعِ متاجره

مذْ حمّلتني الريحُ سرَّ هبوبِها 

أيقنتُ أني في حضوركَ شاعرة

 

♧_كانت لك بصمة جميلة بيضاء في إعادة البسمة إلى شفاه الأمهات من خلال وقفتك الإنسانية إلى جانبهم لتعيدي لهم روح الأمل والتفاؤل ..لو تحدثنا عن هذه التجربة؟

في إطار تفاقم أزمة اللجوء والتي وصلت لمعدلات غير مسبوقة 

وعلى خلفية المعاناة الكبيرة التي يعيشها اللاجئون السوريون وخصوصا النساء والأطفال في ظل بروز أزمات المرأة اللاجئة والنازحة  وبدون معيل وما تتحمله من الاستغلال متعدد الأشكال في سوق العمل و أنماطًا مختلفة من العنف خاصة العنف الأسري الذي تتزايد وتيرته في ظل الأوضاع الصعبة  فضلا عن الفتيات هن أول من يحرم من التعليم وفي الغالب تدفعهن العائلات إلى الزواج المبكر توفيرا لنفقاتهن إلى جانب المعاناة من الإحباط ومن العزلة ومن ضعف الدعم النفسي والصحي في الوقت الذي يتحملن فيه أعباء مضاعفة في إعالة الأسرة وتسيير شؤونها…أطلقنا عدة مبادرات في تجمع نسائي تطوعي اسمه منتدى ورد البلد للمراة السورية في اورفا واستطعنا الوصول لشريحة واسعة والتأثير بهن ومازلنا كمظلة المرأة السورية في اللجوء 

 

♧ ماذا  كتبت عن الوطن والحنين إليه وأنتِ في الغربة؟

ياصاحبَ الدار ِانَّ الليلَ أضناني

ماذا جنيتُ وقد طففتَ ميزاني

أعطاكَ ربيَ صبراّ لا تساومهُ

إلا بصمتكَ   في آياتِ رحمنِ

هب لي من الشوقِ أرواحا وأفئدةً

كي أرسمَ الدرب قد هيَّجتَ أشجاني

انَّ اللجوءَ الى منفايَ أذكرُهُ

واذكرُ الشمسَ قد غابتْ بتحناني

لي في سمائك َديوانٌ وأغنية ٌ

غنيتُها بشغافِ القلبِ نيساني

إنِّي لاقسمُ أنَّ الحبَّ مملكتي

وفي عيونكَ نوحُ البعدِ أبكاني

قل للحمائمِ باتَ الشوقُ يغمُرُني

غنيتَ جرحَكَ في اوصالِ وجداني

إني الفراتُ وكلُّ الكونِ بعرفني

نصفي حنينٌ لذاتٍ العِزِّ والشَّانِ

والآخرُ الحزنُ في الأعماقِ مسكَنُهُ

 قد سال دمعاّ كألحانٍ واوزانِ

أسائلُ الموجَ في مدٍّ وفي جَزرٍ

وليتَ يحملُني  موجّ لشطآني

ذاكَ  الفراتُ  بذاتِ الوَجدِ أرَّقَني

أنشدتُ يوماً بلادُ العُربِ أوطاني

 

 

♧_كلمة أخيرة

أوجه كلمة للشباب السوري انظروا إلى الأمام أكثر مما تنظرون إلى الخلف ، المستقبل أمامكم فاحترموه والوقت مهم فاستغلوه 

 

وكلمة للشعراء والادباء بأنه علينا  أن نرفد العمل

ية الإبداعية بجديد وليس أن نكرر التجارب..          

            

أن نبدأ بأبجدية الروح ونلونها وأن نؤسس عقلاً راقيا  فنحن لا نكتب نصاً بل هو الذي يكتبنا ونكون عليه نحن رقباء أمناء ومخلصين ..      

                      

فمن  اكتوى بنار الغربة و العشق والحياة والتجارب والمعاناة .. أعتقد أنه سيصبح مبدعاً.

 

وما أقسى الحياة عندما تكون خالية من الأعمال العظيمة 

شكرا من القلب

 

في الختام شكراً لحروفك الجميلة لأنك كنتِ تحديثنا بروحك ،فينتزع سمعنا وقلبنا لكلماتك التي تلامس القلوب

 

حاورها: الأستاذ عامر الشيخ 

شاهد أيضاً

عجائب الديريات في بيت المونة

كانت “المونة” فيما مضى ركن أساسي في البيت الديري حيث يخصص غرفة كاملة للمونة تسمى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *