الدكتور الصيدلي جودت علوني

صاحب الروح المرحة والابتسامة الجميلة .. صاحب القلب الطيب والمواقف الطريفة، صاحب العلم والمعرفة، وصاحب الكلمة الحرة، والرأي السديد.

صفات قد يعرفها من عاشر الدكتور الصيدلي جودت علوني وعاش معه وتعرف عليه عن كثب.

لم يكن كغيره ممن حولوا صيدلياتهم إلى دكاكين بقالة وأحياناً “سمانة”، بل كان طبيباً مختصاً عن حق، أعطى مهنته حقها، فأعطته من علمها الكثير، إذ أصبح يعرف الدواء دون أدوات تحليل للمواد الدوائية نتيجة خبرته وتمرسه في مهنته.

 

صيدليته في قلب المدينة “دير الزور” من أوائل الصيدليات التي افتتحت بدير الزور بمحيط السوق المقبي مقابل حارة الجامع العمري، كانت مصدراً لمعرفته بالكثيرين ومعرفة الكثيرين به من أبناء المدينة.

ولد عام 1936 وهو من عائلة كريمة، معروفة لدى الديريين، وتعلم القراءة والكتابة في الكتاتيب، وحفظ كتاب الله وهو في الصف السادس، ورافق علماء المدينة منذ صغره وأخذ عنهم علومهم الحياتية والعملية والأدبية، ومنهم الشيخ حسين الرمضان الخالدي والشيخ سعيد المفتي.

حصل على شهادة في العلوم الفيزيائية والكيميائية والحيوية من جامعة دمشق عام ١٩٥٩ م، أهلته للإنتساب إلى أحد فروع الطب فاختار كلية الصيدلة، وبرز نجمه من خلال تفوقه في الدراسة وحصل على شهادة الصيدلة بلقب صيدلي كيميائي عام١٩٦٣ م، إضافة إلى تدريسه مادة “التحليل المخبري” وحصل على شهادة “SpC”.

عين نقيباً للصيادلة في مدينة دير الزور، وطلب إليه العمل بوزارة الصحة إلا أنه رفض ذلك، وطلب أيضاً منه ترشيح نفسه لعضوية مجلس الشعب ورفض أيضاً لأسباب خاصة به، كُلف عدة سنوات بتدريس مادتي الفيزياء والكيمياء لطلاب معهد التمريض الذي كان له الفضل بافتتاحه في مدينته دير الزور أحبه الطلاب لدماثته وكريم أخلاقه.وغادر سوريا عام 1980 إلى الأردن وعاش فيها لسنوات، ثم انتقل إلى السعودية، وعاد بعد ذلك إلى دمشق وتوفي ودفن فيها عام ٢٠١٧.

 

شاهد أيضاً

أعلام دير الزور في الطب البديل.. لقاء مع ابن الدير الدكتور أحمد شلاش

في رحلة بحثنا عن التميز والمتميزين الديريين.. رأينا نجماً يشع في عالم الطب البديل.. ولعل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *