هذاك المرض بقلم أحمد العطرة

الديريون و ((هذاك المرض)) .. قصة كره أزلية

#هذاك_المرض
بقلم: أحمد العطرة
بين الديريين ومرض السرطان قصة كراهية غير طبيعية لدرجة أنهم ألغوا اسمه من قواميسهم وأطلقوا عليه تسمية كانت ولاتزال تثير الرعب في نفس من يسمعها ..
 
أطلقوا على السرطان اسم (هذاك المرض) وعندما تقول هذه الكلمة لابد أن تسمع شهقة وكلمة يالطيف وأحياناً يطلب منك المستمع تغيير الحديث عن سيرة فلان أو فلانة المصابة بهذا المرض.
 
أكتب هذا المنشور وكلي ثقة أن أناساً لن يكملوا قراءته لا لشيء… فقط لأنه غريزة كراهية هذا المرض مزروعة في نفوس الديريين.
 
تخيل أن الديريين لشدة إصرارهم على عدم ذكر كلمة سرطان غيروا اسم حيوان (سرطان الماء العذب).. أسموه (أبو الجنب) كي لايذكروا الاسم.
 
عندما كنت صغيراً كنت على قناعة متوارثة أو ربما مضخّمة أن من يذكر كلمة سرطان لابدّ أن يصاب به، وذلك لشدة هلع من يذكر أمامه الاسم (السرطان) أو حتى الاسم البديل (هذاك المرض).
 
حتى الأطباء الديريين عندما يريدون أن يخففوا على أهل المريض بهذا المرض أو عند الاشتباه يطلبون خزعة ويقولون لنتأكد أنه غير مصاب بـ(هذاك المرض).. فهي أخف وطأة من كلمة سرطان.
 
كل هذا قد يبدو عادياً .. لكن أن ألتقي بديري وأسأله ماهو برجك فيجيبني (هذاك البرج) كي لايذكر السرطان فهذه (ثخينة بحيل) (:
 
 
#مواليد #هذاك_البرج اعملولهم تاغ (:
 
#هنا_ديرالزور

شاهد أيضاً

(ألوان بلا عنوان).. حمام السوق بقلم سمير الحاج

قبل العيد بيوم أو يومين في فترة ما قبل السبعينات من القرن الماضي يتجهز الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *