ماحقيقة زراعة الحشيش في ريف دير الزور ؟!

تشتهر محافظة دير الزور بأنها السلة الغذائية لسوريا بشكل عام، وذلك لخصوبة أرضها ووقوعها على ضفة نهر الفرات رغم انحسار وشح مياهه في الفترة الأخيرة. 

 

ولكن نعمة خصوبة الأرض ومناسبتها لكافة أنواع المزروعات سواء الأشجار المثمرة أو القمح والشعير والقطن، جعل من هذه النعمة نقمة، بعد تغلغل المتحكمين الخارجيين بأرزاق الناس ومحاصيلها. 

 

مصادر “هنا دير الزور” أكّدت وصول بذار (بزر نبتة الحشيش) الجاهزة للزراعة، إلى المحافظة وستتم زراعتها تحت تهديد السلاح، مقابل مبالغ مالية لاتكفي لقيمة زراعتها وسيذهب مردودها للقائمين على زراعتها والمشرفين عليه من المليشيات الإيرانية. 

  

وعلم “هنا دير الزور” من مصادره أن زراعة الحشيش ستكون في منطقة الشامية (غرب الفرات) في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الإيرانية، وسيكون ذلك وفق تخطيطها وتحت إشرافها. 

  

وأشارت المصادر إلى أن التعليمات صدرت للفلاحين في ريف دير الزور الشرقي ولاسيما في موحسن والبوليل، بزراعة دونمين من الحشيش مقابل كل عشرين دونم من القمح، بالإضافة إلى شرط زراعتها مع ألواح “البرسيم” كي لاتكشفها الطائرات المسيرة التي تتجول في سماء المنطقة.

 

وأوضحت المصادر أن الزراعة ستتم بحراسة عناصر المليشيات الايرانية وتحت إشرافهم، وذلك مع بدء موسم الزراعة الشتوية ابتداء من اليوم 15-11-2021، وصولاً لـ1-12-201، ويجب على المزارعين العناية بنبتة الحشيش مثل العناية يمحصولاتهم الزراعية تحت طائلة المسؤولية والعقوبة التي يمكن أن تصل حد الموت في حال التلاعب أو الإهمال والرفض. 

 

وتعتمد المليشيات الإيرانية في تمويلها على زراعة وترويج الحشيش والحبوب المخدرة في صفوف الشباب، وتعتمد من خلالها أيضاً على إجبار الشباب على البقاء في صفوفها من خلال ابتزازهم بالحشيش والحبوب التي تعتبر مثل المساعدات الشهرية للعناصر المتطوعين في صفوفها، وتباع لهم بأسعار مخفضة، وذلك بالإضافة إلى ماتجنيه من الإتاوات التي تفرضها على السيارات التي تعبر من حواجزها.

 

شاهد أيضاً

أب يترك طفليه في المشفى الوطني بدير الزور ويغادر

أثارت حادثة لم تعد مستغربة في سوريا، أمس الثلاثاء، موجة من النعاطف والغضب، مع طفلين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *