في رحلة بحثنا عن التميز والمتميزين الديريين.. رأينا نجماً يشع في عالم الطب البديل.. ولعل تسليط الضوء على هذه النجوم يعطي الدير النور الذي تستحقه لما فيها من مبدعين ومميزين.
ضيفنا اليوم هو الدكتور في الطب البديل أحمد الشلاش
طرحنا عليه عدة أسئلة وأجابنا بكل رحابة صدر.. وترحيبه يذكرنا بطيب وكرم الديريين الأصلاء .
الهوية الشخصية
أحمد الشلاش العبيد من مواليد مدينة ديرالزور ١٩٦٧ دكتوراه في ميكروبيولوجيا الترية (علم الأحياء الدقيقة) باحث لدى الهيئة العامة للبحوث العلمية(سابقا) مدير البحوث العلمية الزراعية بديرالزور(سابقا) باحث في الطب التكميلي وانتاج الأدوية الطبيعية محاضر ومشرف في جامعات الفرات وحلب ودمشق(سابقا)
– متى بدأت بمزوالة الطب البديل أو الطب الشعبي وعمّن أخذت هذا العلم؟
انا أكاديمي وباحث في علوم مختلفة وعملت كباحث في العلوم الزراعية والكيمياء منذ عام ٢٠٠٣ و متذ عام ٢٠١٣ وتوجهت أبحاثي نحو الطب التكميلي وانتاج الأدوية الطبيعية
– هل رأيت خلال مسيرة عملك في الطب البديل نتائج ملموسة لم تكن لتحصل لولا استخدامه (أمثلة إن وجد)
من يعمل على أساس علمي متين لابد له ان يجد نتائج ملموسة في الطب التكميلي او البديل،وقد توصلت الى الكثير من الادوية الطبيعية لعلاج العديد من الامراض مثل مضاد هيستامين طبيعي أكثر فاعلية من مضادات الهيستامين الكيميائية وأكثر أمانا على صحة الإنسان
– مع التطور العلمي وانتشار المستشفيات والمستوصفات ألا زال هناك من يعتمد على الطب البديل
أستغرب من هذا السؤال، وكأنه يعني ان الطب التكميلي يختص بعلاج فئة من الناس الأقل تعليما .. ولكن اقول في الطب التكميلي او البديل انه أساس الطب التقليدي الحالي؛ويجب ان يعمل الطب التقليدي جنبا الى جنب مع الطب التكميلي للوصول الى التقدم العلمي الحقيقي وكمثال على ذلك …أمام الوباء العالمي الذي يعيشه العالم كله ( كورونا ) لم يجد الطب التقليدي الا العلاج التكميلي ليواجه كورونا من خلال رفع كفاءة الجهاز المناعي للانسان بالغذاء
– هل لظروف الحرب دور في عودة الناس إلى الطب البديل لعدم توافر الأدوية أو غلائها
الطب التكميلي قديم وموجود منذ القدم وحاليا له مدارسه وجامعاته ولاعلاقة للحروب بعودة الناس اليه بل توجه الناس الى الطبيعة هو ماجعله محط أنظار واهتمام الناس اكثر ولعل الطب التكميلي سيكون موضة الطب في قادم الأيام
– لك الحرية في إرسال رسالة لكل المتابعين
رسالتي.. ان الطب البديل او التكميلي ليس طب أو تجارة العطارين كما ينظر اليه البعض ، الطب التكميلي هو الطب النبوي وطب ابن سينا والرازي وابن النفيس وغيرهم من العلماء.. ولكي نرتقي بهذا العلم لابد لعامة الناس ان تفصل مابين العطار والعشاب ومابين الطب التكميلي والمختصين فيه
على هامش المقابلة
كان للدكتور أحمد شلاش مأخذ على سؤالنا فيما يتعلق بالتطور العلمي واستمرار الناس بالتوجه للطب البديل حيث قال:
لي تعليق على الأسئلة المطروحة فهي تشير بمعناها ان الطب البديل هو طب الشعوذة،
فسؤالك مثلا في ظل التطور العلمي هل لايزال من يتبع الطب البديل.
إن مارسه العطارين او العشابين فهذا لايعني طب الجهل ومن يتعالج او يتوجه اليه هم الجاهلون، الطب البديل او التكميلي او مايسمى ايضا الطب الشمولي أو الشامل هو اساس الطب او علم الطب.
فالطب القديم ( طب ابن سينا والرازي وغيرهم) هو اساس الطب وهم من وضعوا اساس الطب التقليدي الحالي والطب النبوي ايضا هو يقع ضمن الطب البديل ولكن قي فترة التخلف التي عاشتها المجتمعات العربية في القرن الثامن والتاسع عشر خاصة تراجع هذا العلم في الدول الغربية بشكل كبير ولم يبقى الا العطارين ليمارسوه كمهنة متوارثة ولعل هذا احد اهم الأسباب في هذه النظرة إلى الطب البديل
اليوم هناك جامعات تدرس الطب البديل او التكميلي الى درجة الدكتوراه والتوجه الحالي نحو الطب البديل كون النظرة العالمية اليوم تتوجه نحو الطبيعة سواء في الغذاء او النظام الغذائي او في باقي النواحي التي تخص الإنسان وصحته