الحارس نافع عبد القادر.. نصف الفريق في العصر الذهبي للفتوة

لقبوه بالعنكبوت؛ لأنه كان حريصاً على شباكه، ولأن بديهته السريعة كانت تعمل مع يديه الخاطفتين في إمساك أي كرة توجه لمرماه، يقال عنه إنه يمثل نصف فريق “الفتوة” في عصره الذهبي أيام البطولات.

 

الحارس “نافع عبد القادر”

ننقل لكم اليوم لقاء أجري معه بتاريخ 2 تشرين الثاني 2014، وقال: «الرياضة بالنسبة لي ليست موهبة بل هي عشق، بدأت اللعب منذ صغري، ومن يومها والرياضة تجري في دمي، بدأت مسيرتي مع فريق “الفتوة” ولعبت فيه في كافة المراحل من الأشبال وصولاً إلى الرجال، عاصرت أيامه المرة والحلوة ووقفت معه على قمة المجد حين فزنا ببطولة الدوري وكأس الجمهورية مرات متتالية، لا تذهب من ذاكرتي أبداً تلك اللحظات التي كان يستقبلنا فيها أهالي “دير الزور”، ألوف مؤلفة من الناس تحتشد أمام مدخل المدينة عندما ترى حافلتنا تهجم عليها وتنزلنا منها وتحملنا على الأكتاف، يذهب عنا عندها تعب المباريات وعناء السفر، وتحل محله فرحة عارمة وشعور بالابتهاج يلازمني لأسابيع وليس لأيام».

 

ويتابع “عبد القادر” قائلاً: «عرّفتني الرياضة إلى أناس كثر في حياتي، وازدادت علاقاتي الاجتماعية، وكان ذلك من أهم جوانب البهجة التي جلبها لي اختياري لمستقبلي، كنت ولا أزال سعيداً بهذا الاختيار، بدأت مسيرتي مع الأندية عندما انتقلت من “الفتوة” إلى “الجيش”، ثم شاركت مع منتخبنا الوطني الأول في البطولات والتصفيات الآسيوية والعالمية، أهم شيء بالنسبة للاعب هو الاحتكاك مع خبرات من خارج البلد، وبالنسبة لحارس المرمى وقوفه أمام هدافين عالميين يمثل أكبر تحد في حياته، هناك المحك الحقيقي لمهارته وخبرته، أنا والحمد لله نجحت في هذه الاختبارات، أتذكر حين قمت بصد ركلتي جزاء ترجيحيتين، وقتها لا أدري كيف قمت باختزال العالم كله في الكرة، لم أعد أرى شيئاً حولي سوى تلك الكرة التي سيقذفها مهاجم محترف باتجاه الهدف الواسع من حولي، رأيت الكرة الصاروخية وضربتها بقبضتي بعيداً، ولم أستطع سماع دوي الجماهير إلا بعد دقيقة أو أكثر».

 

عن عمله كمدرب يقول: «يحتاج المدرب الوطني إلى الاجتهاد لاكتساب الخبرات واتباع الدورات التدريبية المتطورة ومعرفة كل شيء جديد في عالم كرة القدم، لأن كرة القدم في تطور يومي، والعمل فقط داخل نطاق الدوري لا يخدم المدرب في هذه النقطة، عملت مدرباً بدولة الإمارات العربية المتحدة مع أندية “دبا الحصن” و”العروبة” و”عجمان”، وكانت مسيرة جيدة، ومن خلالها عملت مع عدد من المدربين من مدارس مختلفة: “العراقية، والمصرية، والتشيك، والمغرب، والبوسنة، والجزائر، وكرواتيا”، وهذا كله أكسبني خبرة إضافية عملية في الميدان».

 

أجرى اللقاء معه: عقبة نظام الدين لموقع إي سيريا

شاهد أيضاً

الحاج إحسان فائق..«فرخ البط عوَّام»

تعد عائلة فائق من العائلات الكبيرة في الحقل الرياضي، فلهذه العائلة تاريخ حافل وبصمات واضحة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *