قصة نزوح .. بقلم ديري حبره الدموع

خرجت عيلة من عوائلنا الكريمة من الدير والسبب واحد لنزوح مئات الآلف من الديريين..

بعد أكثر من تنقل بأرجاء ريف الدير إستقر بيهم المطاف بمعسكر الواحة الواقع في منطقة الحسينية إلى بوقت من الأوقات جان مطعم ومنتزه ومقصف وصالة أعراس اليوم صار معسكر للأجئين..

نزل الوالد ع الدير تا يطالع شوي غراض من بيته لنو المعسكر عبارة عن غرف مسبقة الصنع ولا فراش ولا غراض ولا بطيخ.. طبعا أثناء تواجده بالدير صار الخروج صعب لعدة أيام بسبب شدة القصف..

المهم رجع الوالد بعد حوالي إسبوع لقى معسكر الواحة عبارة عن منطقة مدمرة بالكامل لا بناء ولا شجر ولا حجر كلو رمااااد في رمااااااد!!!!!!

وين أهلي وين ولدي وين زوجتي شكون صار بيهم منو إتصوب منو طيب منو ميت وين راحوا إيمت صار هل شي ؟؟؟؟؟ كلها أسئله إنطرحت بلحظة للي يشوفهم بالشارع..

ومن كثرة العوائل الي جانت ما جان أحد عندو جواب إلو …والزاد الطين بلة شبكة الاتصالات المقطوعة لمدة تجاوزت ال7 شهور ع الأقل..

سئل ودار وما خلى لا بيت ولا دكان ولا عابر سبيل وظل قرابة الشهرين على هل وضع..

رجع على الواحة بمرة من المرات وسئل صاحب دكان إذا أحد سئل عني انا فلان الفلاني خذ عنوانهم وانا أترددلك كل جم يوم…

بعد أكثر من تردد وصلو خبر من اهلو إنهم متواجدين بمدرسة بقرية مراااط..

الوالد راح يركض ع وجهو من مدرسة لمدرسة يسئل ويدور عن أهلو وأحبابو …

بعد فراق إتجاوز الشهرين من الأيام…

باحة من باحات المدارس جانت عندو واحة من واحة الجنة لمن شافو ولدو يلعبون مع عمهم..

وشاف جدهم مستظل بفي حايط مع امو وزوجته واخته ووجوهم إترررر (حزن)

حضن الكل وبوس الكل وبجى الكل بهل لحظة…

ومع كل هل حزن جان بي فرح دفين بقلوبهم ..سره صار واضح عدكم..

شاهد أيضاً

(ألوان بلا عنوان).. حمام السوق بقلم سمير الحاج

قبل العيد بيوم أو يومين في فترة ما قبل السبعينات من القرن الماضي يتجهز الناس …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *