قرية الطوب .. على لسان أبنائها

حين تسير في شوارعها ستجد بساطة الحياة التي سرقتها حركة التطور من القرى المجاورة، والحس الجماعي الذي تميز به أبناء الريف، بالإضافة إلى الوداعة والكرم، يضاف إلى ذلك الجمال الذي وهبها إياه الخالق عز وجل من خلال مجاورتها “للفرات”.

 

إنها قرية “الطوب” الواقعة شرق “دير الزور” على بعد 30 كم، يحدها شرقاً نهر “الفرات” وشمالاً بلدة قطعة “البوليل” وجنوباً بلدة “سعلو”.

 

أما سبب التسمية فقد تحدث أحد أهالي قرية “الطوب”: «ترجع التسمية إلى بداية القرن الماضي وتحديداً إلى زمن الاحتلال الفرنسي حيث كان عامة الناس يسمون القذائف التي تلقي بها المدافع الفرنسية بـ”الطوب” وبما أن المنطقة لها تاريخ مع الثورة والثوار ضد المحتل فقد كانت تضرب بـ”الطوب” ومن هنا جاءت التسمية».

 

وتبلغ المساحة الإجمالية لقرية “الطوب” 350 هكتاراً أما الأراضي القابلة للزراعة فتبلغ حوالي 300 هكتار، بينما عدد سكانها فيبلغ حوالي 7862 نسمة، وتعتمد القرية في مدخولها الاقتصادي بالدرجة الأولى على الزراعة وبالأخص على زراعة “القمح والقطن والذرة والشوندر السكري والخضراوات الصيفية والشتوية والأشجار المثمرة وكذلك على تربية المواشي من “أبقار وأغنام وخيول”».

 

 

قرية “الطوب” قرية هادئة وأهم ما تتميز به هو النسيج الشعبي المتين الذي يربط بين أبنائها، حيث نشعر في قريتنا بذات الشعور الذي كان يحس به الفلاح قبل أن يؤدي التطور إلى تغير العلاقات الاجتماعية في الريف، كما لا تمر بقريتنا الخلافات التي يمكن أن تمر بالقرى المجاورة وذلك رغم تعدد الانتماءات القبلية ففي القرية نجد عشيرة “البوعيسى” وعشيرة “البوحسن” وعشيرة “البو خلف” وعشيرة “البو جامل” وعشيرة “الظريفات”.

 

 

قرية “الطوب” تقع على نهر “الفرات” الذي لا يخلو شبر من الأرض الممتدة على ضفافه من آثار حضارات قديمة، ويتبع لقرية “الطوب” تل أثري كبير المساحة وغير مرتفع، كما تحتوي القرية على “حويجة – جزيرة نهرية” متسعة فائقة الجمال تعيش فيها أنواع متعددة من الطيور والأشجار الحراجية، وهي معلم سياحي يمكن استثماره بصورة جيدة تسهم في تنشيط السياحة.

شاهد أيضاً

“قهاوي” الدير.. لكل قهوة روّادها واختصاصها

تنتشر في “دير الزور” عدد من المقاهي الشعبية أخذت أسماء كثيرة مثل “الجرداق” و”غبيني” و”الحمام” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *