الكلاب الشاردة تعض طفلاً في الخامسة من عمره وتحاول قطع أذنه

 

تعرض الطفل ( محمد مؤيد الجبر ) 5 سنوات من سكان مدينة الميادين لعضة أحد الكلاب الشاردة يوم أمس ما تسبب بجروح قاطعة له خلف الرأس وعلى الوجه والأذن ، كما تعرض الأب الذي كان برفقة طفله للاعتداء أثناء محاولته إنقاذه من بين فكي الكلب ، الأمر الذي خلّف جروحاً خفيفة على فخذه.

الطفل ووالده جرى إسعافهما إلى مركز المحافظة مدينة دير الزور ليُقدم لهما العلاج اللازم حسب ما أفاد صحيفة ( تشرين ) رئيس مركز مكافحة داء الكلَب (محمد علاوي المحمد ) ، لافتاً إلى حصول حادثة مماثلة منذ ثلاثة أيام ضحيتها الفتى ( حبيب عبادي ) البالغ من العمر 15 عاماً جاءت إصابته بعضة لكلب في منطقة الإلية واليدين أثناء مروره في حي ضاحية الجورة.

ويشكو الأهالي في أرياف ومدن محافظة دير الزور تزايد حالات الاعتداء من قبل الكلاب الشاردة بشكل غير مسبوق مُتخوفين من هكذا اعتداءات باتت شغلهم الشاغل قلقاً على أطفالهم الصغار ممن لا يقوون على مواجهتها .

( العلاوي ) أكد تزايد الاعتداءات وخطورة ما تُخلفها من تشوهات وإصابات بشكل فظيع ، إذ باتت هذه الكلاب تكثر خصوصاً مع عودة المزيد من الأهالي لمناطق سكناهم ، فهي في الأغلب تنشط ليلاً بحثاً عن طعامٍ لها لتُهاجم من يعترضها أو يكون ماراً بأمكنة تواجدها.

وكشف رئيس مركز مكافحة داء الكلب عن تسجيل 225 حالة اعتداء لكلاب شاردة في المحافظة طالت مختلف الفئات العمرية حتى تاريخ تشرين أول خلال العام الجاري ، بينما وصلت أعداد الإصابات العام المنصرم 2019 إلى 180 .

وطمأن (العلاوي ) إلى عدم تسجيل إصابات خلّفت داء الكَلبْ بالمطلق ، فجميع الحالات تقتصر على جروح ونزوف دموية ، مشيراً إلى توافر كل أنواع العلاجات اللازمة لهكذا حوادث ، وفي الوقت نفسه نبّه لضرورة
أن تأخذ البلديات في المحافظة دورها في هذا الأمر عبر تفعيل دور فرق مكافحة الكلاب الشاردة ، مُبيناً أن الأمر
في مركز المحافظة مُتابع من قبل مركز المُحافظة.

ورداً على سؤال ( تشرين ) عن الصعوبات التي يواجهها الأهالي في القرى والبلدات والمدن الأخرى البعيدة عن مركز المحافظة والتي تحصل فيها هكذا اعتداءات الأمر الذي يضطرهم للتوجه لمركز دير الزور وهو الوحيد على مستوى المحافظة ، أفاد ( العلاوي ) بأنه جرت مخاطبة مديرية الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة لإعادة تفعيل مراكز مكافحة داء الكلَب في مدينتي البوكمال والميادين ، إضافة لضرورة افتتاح مركز في المنطقة الصحيّة بالحسينية يغطي الريف الشمالي على الضفة الثانية لنهر الفرات كحلٍ لصعوبة التنقل فيما لو وقعت حوادث من هذا القبيل.

المصدر: صحيفة محلية