دير الزور هنا … ديرالزور
ودعت مدينة دير الزور أحد أبنائها البررة.. الأديب والإعلامي والروائي عدنان فرزات عن عمر ناهز السادسة والخمسين في دولة الكويت.
كان يصر رحمه الله أنه ديري بامتياز وابن حارة الكجلان بالتحديد
ويعود أصل الكاتب المرحوم عدنان فرزات إلى محافظة حماة ولكن وبحكم عمل والده في المصالح العقارية كان أحد سكان دير الزور ونشأ أبناؤه فيها ولاسيما المرحوم عدنان.
طبع الكاتب الراحل أولى رواياته “جمر النكايات” في دار صائب للنشر للمرحوم تميم صائب، وتسرد الرواية قصة “هدايات” إحدى دراويش دير الزور ومعروفة من قبل الجميع في المدينة.
في لقاء له مع إذاعة “مونتي كارلو” أصرّ على أن تلفظ المذيعة التي أجرت معه حواراً يتحدث فيه عن “جمر النكايات”، أصر على أن تلفظ المذيعة اسم حارة الكجلان بلفظه الديري، وأعادت الكلمة عدة مرات إلى أن لفظته بشكل صحيح.
يعتز ويعتبر نفسه أحد أبناء دير الزور رغم أصوله الحموية، وكان سكنه في حي الحميدية، ولكن شبابه ومراهقته كان يقضيها في حارة الكجلان التي استمد من خلال وجوده فيها روايته “جمر النكايات“.
ونعى الفنان العالمي “علي فرزات” شقيقه “عدنان” في منشور على صفحته “فيسبوك” قال فيه: “ايمانا بقضاء الله وقدره وبمزيد من الاسى والحزن.. رحل أخي عدنان الروائي الاديب ورئيس تحرير جريدة (الدومري) ودع هذه الدنيا الى رحمة الله .. رحمك الله يا أخي واكرم مثواك في الجنة”.، كما قال نجله “عمر” إن والده سيشيع اليوم الإثنين في مقبرة “الصليبيخات” بالكويت.
تخرّج من كلية الحقوق بجامعة حلب وبدأ في العمل الإعلامي في وقت مبكر من حياته، حيث عمل في العديد من الصحف المحلية والعربية.
وترأس “فرزات” رئاسة تحرير صحيفة “الدومري” عام 2001، وعاد إلى الكويت بعد إغلاقها، وشغل “فرزات” مراكز مهمة في العديد من وسائل الإعلام الكويتية على رأسها “البيان، والأنباء، والقبس، ومجلة المستثمرون، كما شغل منصب المسؤول الإعلامي لمؤسسة “البابطين” للإبداع الشعري.
ولـ”فرزات” خمس روايات هي “جمر النكايات” عام 2010، و”رأس الرجل الكبير” عام 2011، و”كان الرئيس صديقي” 2013، و”لقلبك تاج من فضة” عام 2014، و”تحت المعطف” عام 2015، كما أنتج تلفزيون الكويت للراحل أفلاما وثائقية منها “ماينهز الفنجان”، و”رحيل الطيور الطائرة”، و”وطني الثاني: على الحلوة والمرة”، و”العتمة والنور“.
رحم الله الكاتب والأديب عدنان فرزات وأسكنه فسيح جنانه
