البوسطة.. من تراث مدينة الميادين وجيل الطيبين

 

البوسطه هي عبارة عن وسيلة نقل، تتسع لعدد أكثر من الركاب ، بالنسبة لحجم السيارة العادية.

منذ اربعينيات القرن الماضي دخلت وسيلة نقل الركاب إلى ديرالزور مرورا بالميادين، وصولاً إلى البوكمال.

وكان من يمتلك تلك البوسطه (المرحوم أحمد الحلوم) رحمة الله علیه.

وهو كان يقودها بنفسه، من دير الزور إلى الميادين وصولاً إلى البوكمال ، حتى ارتبط اسم الحافلة بإسمه بين الناس.

جميع المسافرين ينتظر تلك الحافلة لكي يتسنى له السفر بها.

لكن أحمد الحلوم رحمة الله علیه، كان يضع داخل البوسطه ضعفين من عدد الركاب، ومن الأعلى أيضا يضع ركاب ، وعلى جانب السيارة يضع أكياس من القطن، ويجلس بعض الركاب فوقها.

ثم يربط الجميع بالحبال، ومن الأمام فوق غطاء المحرك يتمدد بعض الركاب مربوطين بالحبال.

لا استغراب في الموضوع، لأن جميع من يريد السفر بتلك البوسطه الوحيدة، يجب عليه تحمل خطورة السفر، وتعبه.

وعندما تصل الحافلة إلى مدينة الميادين ليحمل ركاب من المدينة، لابد من أخذ قسط من الراحة.

أيضا صاحب المطعم المتنقل (المرحوم كناص) أخو المرحوم صبحي الزهور.

ينتظر قدوم الحافلة، لكي يبيع السمبوسك للركاب، بتلك الفترة، وكانت محببه هذه الأكلة لدى الناس، وهو أول ممن باع هذه الأكلة المشهورة، والتي اتخذها الكثير من الناس مهنة بعد رحيله إلى مدينة الرقة.

ثم تكمل البوسطه طريقها إلى مدينة البوكمال، وبسبب التوقف المتكرر بالطريق بين ديرالزور، والبوكمال.ثم ينزل ركاب، ويحمل ركاب.

، السفر يطول لمدة ساعات بين ديرالزور، والميادين، والبوكمال.

لذالك يتملل الركاب من عناء السفر، والقصص الحكايات كثرت عن تلك الحافلة والمسافرين بها.

في بداية الخمسينات امتلك سيارة أجرة أيضا لنقل الركاب شخص من دير الزور اسمه( المرحوم محمد العلاوي) وهذا الرجل معروف صاحب نهفات أيضا، وكان بدين الجسم.

ثم أواسط الخمسينات امتلك سيارات لنقل الركاب إلى ديرالزور، كلن من 1_ المرحوم طه الحميدي

2_المرحوم إبراهيم البداوي

3_ المرحوم شجاع البداوي

4_ المرحوم صالح الملحم هذا الرجل من دير الزور، معروف بطول القامة ورشيق الجسم.

بعد أواسط الخمسينات امتلك 1_ المرحوم عبدالباقي الحنيش، 2_والمرحوم عبدالرحمن الدكاك سيارة لنقل الركاب أيضا.

وفي بداية ستينيات القرن الماضي امتلك سيارة لنقل الركاب ايضا.

1_ المرحوم عبداللطيف الشعيبي 2_ والمرحوم غربي سليمان، وشقيقة شرجي العلي السعيد

3_ المرحوم سعيد العبيدي السعران.

4_المرحوم ساكن العبيدي السعران ( حج ألماني)

5_ المرحوم دايس.

6_ المرحوم ياسين الحمود ( ابو علي)

7_ المرحوم نصر الجمعه العباوي

8 _المرحوم عبدالرزاق الخضر

 

بعد أواسط الستينات من القرن الماضي أيضا امتلك سيارة لنقل الركاب 1_ المرحوم سيف الفريح

2_ المرحوم آمين الحج حسن

3_ المرحوم جميل العلي السعيد

 

وفي بداية السبعينات حتى بداية الثمانيات أيضا بدأ عدد السيارات لنقل الركاب يزداد اول بأول.

ومن امتلك سيارة أيضا،

منهم أبو ويس، جلال العوجان، والمرحوم سنجار الجبر،و فؤاد الفريح،و وحيد الحسون، و مناع الفرج، والمرحوم جناح و المرحوم فهد الحسن، المرحوم بديع العبدالحافظ والمرحوم عصام الشرابي. وليد الوكاع،والمرحوم عبدالرزاق العبوش،

وعبدالحميد الأمين، وعلي العكه، فيصل رمضان الشعيبي.

 

رحم الله من توفى وأطل الله بعمر من بقي على قيد الحياة منهم.

هذه مقتطفات من ماضي جميل عاشه الناس، بمرحلة الزمن الجميل .

إذا خانتني الذاكرة بنسيان اسم، فلا مانع من التذكير.

 

 

 بقلم: بشار الطوير  

 

شاهد أيضاً

دير الزور.. لمعة في تاريخها ((مقال عن مدينة دير الزور قبل نحو 114 سنة ))

بقلم الأديب عبد الكريم نوري أستاذ اللغة الفرنسية سابقاً بلواء دير الزور.. تحرير و تدقيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *