محمد طه عامر.. عطر الميادين الذي فاح في سوريا

 

محمد طه إسماعيل عامر

ولد عام 1947 في مدينة الميادين وتعلم في مدارسها

ثم انتقل إلى دمشق لدراسة الأدب العربي في جامعتها.

كتب للصحافة والإذاعة، والمسرح، ثم احترف الصحافة منذ 1972

كتب العديد من المسلسلات الإذاعية والمسرحيات، كما مارس النقد وكتابة القصة من خلال عمله الصحفي.

تولع بالخط والرسم وكان فناناً فيهما

كما كان مولعاً بالمسرح -كتابةً وتمثيلاً- منذ طفولته

ويعتبر من مؤسسي مسرح الرحبة في مدينة الميادين في الستينيات من القرن المنصرم، واخرج عام ١٩٦٥ مسرحية” تاجر البندقية” لشكسبير في مدينة المالكية التابعة لمحافظة الحسكة.

 

وبحكم عمل والده انتقل إلى عدة مدن وبلدات في ريف الحسكة

 

دواوينه الشعرية: بقايا موّال أخرس 1982 – بودلير الشاعر الممزق 1988 – ملحمة سلطان 1993.

أعماله الإبداعية الأخرى: الثعلب المقامر (مسرحية للأطفال) 1983 – أربع قصص للأطفال 1984.

 اعتقل محمد طه عامر بحكم مواقفه السياسية ولايعرف مصيره حتى الآن

وقال في ذلك الفنان عبود السلمان:

الموقر ابو سومر
الاديب الكبير والصحفي الفذ والناقد الشاعر المعروف محمد طه عامر
فك الله اسره
من شخصيات مدينة الميادين المختفية منذ تاريخ غزو بغداد
فقد القى قصيدة طويلة في ساحة المرجة بدمشق ومن وقتها ماعادت اخباره للعلن ولليوم اغلب الاخبار عنه متضاربة وللاسف بلا دليل قاطع .

 

 واخترنا لكم أحد اعماله الشعرية 

    غــــربــــــــةُ النـــــــــوم

 

    قبل أن زامل مجدَ البحر غابْ

 

    في بقايا غيمة طافحة الثديين

 

    بالكنز الجميلْ

 

    دفقُها فوق سخاء المستحيل

 

    يرتمي غيثاً على الأرض اليباب

 

    أيّ مجهول ..

 

    تريد الآن ..

 

    المعاليم انتهت في أبجديهْ

 

    تصطفي في روحك البكر

 

    تفاعيل نديّه

 

    لفها زهو الوعود الماطرات الشدوَ..

 

    أحلاماً سخيه

 

    أنت في الخاطر شعرُ

 

    أنت نهر الشوق سحر

 

    ياصديقي ..

 

    ليست الأكفان زرقاً

 

    حين يبدو الماء أسود

 

    في الينابيع ترمّد

 

    ليس للأكفان لون

 

    بعد أن غامت أوارا

 

    في لهيب الأضرحه

 

    وتنامت في شحوب المصلحه

 

    أنت معطاء وثرٌّ مثل ديمه ..

 

    ياصديقي .

 

    فامنح اللون بهياً في الحروف الكالحه

 

    مطرح للناي.. يبقى فوق فِيك

 

    ينغم اللحن حزيناً للمواني ..

 

    حين أبحرت وحيداً

 

    عبر رؤياك النبوءه

 

    كنت بالشعر مديداً

 

    حانةً حرَّى ..

 

    ببوح الدفق .. في خمر الكلام

 

    بارقاً يخرج من عبِّ الظلام

شاهد أيضاً

دير الزور تودع أحد شعرائها .. نعوة وفاة

إنا لله وإنا إليه راجعون    البوحسن  الحنوش   ينعون إليكم بمزيد من الصبر والرضا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *