سامي إسماعيل.. يروي قصة إحدى صور دير الزور

بقلم سامي إسماعيل

عندما تكون مهتماً بالتراث وتتابع كل مايظهر على وسائل التواصل الاجتماعي فإنك بالتأكيد ستجد كنوزاً قد لاتعني للبعض شيئاً ولكنها ثروة ثمينة ومادة دسمة للبعض الآخر 

يحرص الأستاذ سامي إسماعيل بمتابعة معظم مجموعات التراث بدير الزور والتي تنشر غالباً صوراً عن تاريخ المدينة وصورها ونشر على صفحته قصة إحدى هذه الصور التي عثر عليها للأوسطة ابراهيم وكتب قصة هذه الصورة.

 

يظهر في هذه الصورة الاسطة ابراهيم محمد الاسماعيل

وهو تولد قريب 1900 ميلادي وهو الشخص الثاني على يمين المشاهد الذي يلبس الطربوش والبدلة

ويظهر في واجهة الصورة شخص ايطالي وهو أول من أدخل السينما الى دير الزور حيث جاء الى دير الزور لتركيب سينما على ما أعتقد كان إسمها سينما روكسي احضر معه أجهزة السينما ومعه ثمانية محركات تعمل على القاز …

واحتاج الايطالي إلى شخص يفهم بالميكانيك لمساعدته بتركيب أجهزة السينما وكما في الصورة التقى بالاسطة إبراهيم وحينها اتفق معه الاسطة أنه لن يأخذ أي إجور لكن هو يريد مقابل مساعدته محركين من المحركات التي احضرها من ايطاليا فوافق الايطالي وأعطى الاسطة محركين …

عندها قام الاسطة بصنع طرادة وتركيب أحد المحركات عليها وصمم لها مراوح غاطسة للدفع وثبتها على الطرادة وأنزلها للفرات فسارت تشق نهر الفرات فوقف اهل دير الزور على جوانب النهر متعجبين كيف الاسطة جعل الطرادة تسير بالفرات بدون مجادبف وصاروا يهزجون باهازيج تعبر عن الحالة الغريبة لم اعد اذكرها بشكل صحيح

الاسطة ابراهيم يعتبر من اوائل الصيادة للبر والنهر بدير الزور هذه الصورة تؤرخ بداية السينما وبداية الطرادة التي تسير بالمحرك بدير الزور

شاهد أيضاً

دير الزور.. لمعة في تاريخها ((مقال عن مدينة دير الزور قبل نحو 114 سنة ))

بقلم الأديب عبد الكريم نوري أستاذ اللغة الفرنسية سابقاً بلواء دير الزور.. تحرير و تدقيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *