دير الزور.. مدينة بعشرة أسماء

لمدينة دير الزور عشرة أسماء، تبعاً لما رصده محققون وباحثون في التاريخ السوري. وقد تعددت أسماؤها إلى الدرجة التي قال فيها الباحث والمؤرخ السوري الراحل عبد القادر عياش، بأن دير الزور لم تحتفظ لنفسها “باسم واحد” تعرف به، وإنما “تبدّل اسمها كثيراً”. وعلى الرغم من تعدد أسمائها، إلا أن عياش، والذي هو أحد أبنائها، يؤكد أن هناك أسماء أخرى لها، إلا أنها “غابت عنّا بغياب المصادر”.

 

وذكر الدكتور عبد القادر عياش في كتابه “حضارة وادي الفرات، مدن فراتية -القسم السوري” أن الاسم المرجّح الأول والقديم لدير الزَّور هو “برته” وذلك نقلاً عن اليوناني بطليموس. ثم ينقل اسماً آرامياً آخر لها، هو “جديرته”.

 

وبمراجعته لكتاب معجم البلدان لياقوت الحموي، يؤكد أن اسم دير الزور ورد في هذا الكتاب الكبير باسم “دير الرّمّان”. وينقل عن معمّرين من الدير أن مدينتهم كانت تشتهر بنوع نادر من الرمّان، إلا أنه انقطع.

 

ثم ينقل عن مصادر أن دير الزور كانت تسمّى “دير بصير”. وفي العهد الأموي ثمة من كان يسمّيها “دير الحتليف”. وقال عياش إن العثمانيين عندما وجدوا اسم دير الزور يشار إليه بـ”الدير” فقط، قاموا بإضافة “الرحبة” عليه، فأصبحت المدينة تحمل اسم “دير الرحبة” وهي قلعة في المنطقة.

 

ثم يقول إن أهل حمص وحماة وحوران والقبائل السورية، يطلقون اسم “دير الشُّعَّار” على دير الزور، بسبب كثرة شعرائها، في وقت سابق. وكذلك أطلق عليها بعض الرحالة اسم “دير العصافير” لكثرة بلابلها. أمّا إضافة “الزور” إلى “الدير” فيقول إن التشكيلات الإدارية العثمانية الثانية لدير الزور عام 1864 وضعت الزور على الدير تمييزاً لها كي لا تبقى “الدير” فقط.

 

إلا أنه ينقل عن البطريرك اغناطيوس يعقوب الثالث، أن دير الزور أصلها الدير الصغير لأنه كان بالقرب منه دير كبير.

 

ثم ينتهي إلى أن “الزَّور” لفظ أطلقته القبائل العربية التي قدمت من الجزيرة العربية إلى الفرات. نظراً إلى معنى الزّور في اللغة، وهو أعلى وسط الصدر، كإشارة إلى جغرافية المكان، كما يقول في كتابه، وكما يرد في كتاب “العين” وكذلك في “لسان العرب”. فضلاً عن المعنى المتفق عليه، بأن الزَّور هو الزائر، للمفرد، وكذلك للجمع. وفي المعنيين، يشار إلى المنطقة بدير الزَّور.

 

هذا مارصدته كتب التاريخ.. فهل لديك معلومات أخرى عن أسماء مدينة دير الزور.؟!

شاهد أيضاً

دير الزور.. لمعة في تاريخها ((مقال عن مدينة دير الزور قبل نحو 114 سنة ))

بقلم الأديب عبد الكريم نوري أستاذ اللغة الفرنسية سابقاً بلواء دير الزور.. تحرير و تدقيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *