المرحوم هشام عبد الكريم غدير

المرحوم هشام عبد الكريم غدير الأخ الأكبر في أسرة آل غدير التي ارتبط اسمها بالتميز في مجالي الثقافة عموماً والأدب خصوصاً، عرف عنه رحمه الله اهتماماته المتنوعة في شتى المجالات وسعة اطلاعه لا سيما في مجالي التاريخ الإسلامي والأدب العربي وتحديداً في مجالي النحو والشعر …

يمتاز بسرعة بديهته وذاكرته الجاهزة الحاضرة والتي كانت محط إعجاب كل من يعرفه وعلى صلة به

درس الحقوق في دمشق في خمسينيات القرن الماضي وتخرج من جامعتها عام 1969 ويعد المرحوم هشام من أقدم من مارس مهنة المحاماة في ديرالزور وعرف ببراعته ونزاهته

غادر إلى المملكة العربية السعودية عام 1972 لأجل العمل وقد شغل منصباً رفيعاً في هيئة الرقابة والتحقيق في الرياض وكان مستشاراً قانونياً ثم انتقل بعد أربع سنوات إلى مدينة تبوك وعمل مستشاراً قانونياً للديوان الأميري في مدينة تبوك، وله مواقف كثيرة في مدينة تبوك في خدمة الناس وتيسير أمورهم.


وكان المرحوم من جيل المؤسسين في الحركة الرياضية في ديرالزور وتحديداً في فترة الخمسينيات والستينيات حيث كان شديد الولع بكرة القدم ويعشقها على نحو كبير فلعب في نادي الأخوة لعدة سنوات وكان يلعب خط وسط ثم تفرغ للعمل الإداري في إدارة نادي غازي ( الفتوة حالياً) إضافة لتعيينه أمين سر للجنة الألعاب في المنطقة الشرقية

عرف عنه تفانيه في عمله إلى أبعد حد ويعد خير مثال لجيل كان يعطي دون مقابل بدافع من الإخلاص والولاء لناديه ومدينته، وكان موسوعة رياضية متنقلة وقاموساً كروياً بما في الكلمة من معنى

 

 

 

وكما قلنا فالأستاذ هشام رحمه الله متعدد المواهب وذلك لما حباه الله من بديهة وفطنة وذاكرة ، فكان ينظم الشعر بنوعيه الموزون والشعبي وقصائده ليست بالكثيرة كأخويه حيدر ومصطفى لكنها جيدة من حيث الكم له بعض الأبيات عن مدينة ديرالزور ، ومنها

رني ياصفر الحديد

على عجيد بن العجبد

وهو مطلع قصيدة شعبية للمرحوم هشام رثى بها أبو الهيال

وأجمل ما فيه روح الدعابة والمرح التي لا تفارقه، كان شغوفاً رحمه بالتراث والأنساب فكان يحفظ تراث منطقة الفرات عن ظهر قلب وعارفة بالأنساب والعشائر بأدق تفاصيلها على نحو غير مسبوق، كان يخاف الله بكل شؤون حياته، بالمناسبة المرحوم هشام الغدير من مواليد عام 1937، وتوفي رحمه الله عام 1993.

المرحوم هشام مصطفى الغدير: أنجب ثلاث أولاد وبنت.

البكر عاصم: صيدلي

وعامر: مهندس زراعي وماجستير في الأدب العربي، وهو كذلك شاعر من الطراز الأول

وخالد: مهندس مدني

وبنته الوحيدة تحمل شهادة في الآداب قسم التاريخ.

 

بقلم: عادل العلي

شاهد أيضاً

أعلام دير الزور في الطب البديل.. لقاء مع ابن الدير الدكتور أحمد شلاش

في رحلة بحثنا عن التميز والمتميزين الديريين.. رأينا نجماً يشع في عالم الطب البديل.. ولعل …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *