الجامع الكبير بمدينة ديرالزور

 

ومن أسمائه أيضاً الجامع الوسط ( الأوسط ) و الجامع القديم ( العتيق )

من أقدم المساجد في مدينة دير الزور ، و يُرجع عدد من مؤرخي المنطقة بأن تاريخ بنائه يعود للعصر العباسي الثاني ، كما يحتج البعض الآخر منهم في تحقيقاته بأنه قد يكون ديراً للمسيحيين قبل تحويله إلى مسجد ، في حين يرى قسم ثالث أنه كان تكية صوفية بُنيت في العهد العثماني..

لكننا لا نستطيع أن نجزم بأحد الآراء قبل أن نقاطع المعلومة بوثيقة أو مرجعٍ معتمد يحدد تاريخ بناء المسجد و طبيعة تأسيسه

تقارب مساحة المسجد من نحو ألف متر مربع ، و تعتبر مأذنته هي المأذنة الأقدم في مدينة دير الزور ، وهي مثمنة الأضلاع ومن حجر قرميدي ، يتوسط التلة الثانية ( العلوة الثانية ) من حي دير العتيق..

سُميت بمأذنة مشعل ، نسبة إلى مؤذنها الحاج مشعل ، ذائع الصيت طيب السيرة جميل الصوت ، يذكر لي أحد المعاصرين أن صوت مشعل كان يصل صداه في صلاتي العشاء و الفجر إلى قريتي حطلة و الجفرة

وللمسجد قبة كبيرة مع بعض القباب الصغيرة

ذكر عدد من الرحالة والمستشرقين هذا المسجد ومنهم :

– الكولونيل البريطاني (( فرانسيس تشسني )) عام ١٨٣٦ م

– المستشرق الألماني إدوارد ساخاو عام ١٨٧٩ م

– البارون الألماني ماكس فون أوبنهايم في آرشيفه الفوتوغرافي عن دير الزور

وغيرهم..

بالإضافة العشرات من الوثائق العثمانية التي تحدثت عن هذا المسجد وحددت موقعه ضمن خريطة رسمية للمدينة..

هدم المسجد مع باقي حي دير العتيق عام ١٩٦٨ م ، في أبشع جريمة نُفذت ضد التراث الإنساني والثقافي بالقرن الماضي..

 

 

 

 

بقلم عبد العزيز الأحمد بك

شاهد أيضاً

“قهاوي” الدير.. لكل قهوة روّادها واختصاصها

تنتشر في “دير الزور” عدد من المقاهي الشعبية أخذت أسماء كثيرة مثل “الجرداق” و”غبيني” و”الحمام” …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *