المربي الفاضل عبد الوهاب جهادي

 

عبدالوهاب جهادي

من اوائل مدرسي ديرالزور _ولد بمدينة ديرالزور عام 1927 من اسرة متوسطة عاش طفولته في ما كان يسمى دير العتيق (المجمع الحكومي حالياً) درس في مدرسة (انموذج النجاة) والتي سميت فيما بعد مدرسة هنانو واكمل تعليمه في ثانوية الفرات وفي الشهادة الثانوية الموحده فكان الأول على مدينة ديرالزور لذا ارتأت وزارة المعارف آنذاك ان تبعثه بعثة داخلية فدرس بكلية الآداب قسم التاريخ وجمع معها الجغرافية ايضاً وكان حينها يسمح للطالب ان يجمع بين كليتين وتخرج من الكليتين بدرجة جيد جدا و فور تخرجه من الجامعة اصبح مديراً لثانوية الفرات ثم انتقل مديراً لاكمالية البنات وكانت المدرسة الوحيدة بالمحافظة للبنات كمدرسة تكمل بيها الطالبة الديرية دراستها ولها قسم داخلي فيها ومكانها حالياً كلية البتروكيماوية وهو اول رجل يصبح مديراً لمدرسة اناث بديرالزور مما اثار استغراب الاهالي آنذاك ولكن اخلاقه العالية وثقافته وتعليمه مكنته لذلك….
ثم سافر لفرنسا لدراسة آثار مابين النهرين وتعرف وقتها على العالم الشهير (اندريه بارو).


بعد عودته عين كأول مدير للمركز الثقافي بديرالزور.
_أسس مكتبة المركز الثقافي وكلف شاعر سوريا العظيم محمد الفراتي بإدارتها ثم بعده كلف الاستاذ توفيق قنبر بإدارتها.
_كان يؤمن ان الثقافة حق للجميع فكان يرسل الوحدة الثقافية المتنقلة الى جميع مناطق والقرى في المحافظة من اجل الثقافة والعلم…
_شجع العمل المسرحي من خلال الاعمال المسرحية في المركز الثقافي ونشر الدعاية السياحية للمحافظة..
_ساهم مساهمة فعالة في ابراز آثار المحافظة في ترقا و قرقيسيا و ماري….. وغيرها وجعل ذلك في مقدمة اهتماماته.
_كان من مؤسسي جمعية البر والخدمات الاجتماعية بديرالزور وكان استحصل بعهد الوحدة بين مصر وسوريا على كمية كبيرة من الطحين ووزعه مجاناً على عوائل ديرالزور.
_عمل مديراً للعديد من ثانويات ديرالزور واعدادياتها و مدرسا لمادة التاريخ في ثانوياتها وانهى حياته بالتدريب المستمر.
_كان عضوا نشطا في لجنة دراسة آثار ما بين النهرين وكان يزود بكل تفاصيل الاكتشافات واحياناً بمجسمات عن تلك المكتشفات.

_يجيد اضافة للعربية الفرنسية والسريانية ولديه مكتبة عامرة بالمخطوطات والكتب النفيسة وبعض التحف واللقى الاثرية.
_يشهد له زملائه وطلابه بالخلق العالي والعلم الوفير خدم بلده ديرالزور بالحب والعلم وحاول جاهداً ان يبقي على ما كان يسمى دير العتيق وناضل من اجل ذلك واقترح ان يبقى هذا المكون كما هو وتطاله يد الاصلاح ويبقى منارة للأجيال القادمة الا ان معاول الهدم طالته ولم تبقِ منه شيئاً.
_كان يؤمن ان العلم والتعليم لا يأتي بالقسوة بل بالحكمة واللين.

توفي رحمه الله في 21-3-2015 مخلفاً أثراً كبيراً في الأجيال وفي نفس كل من تعامل معه

 

 

شاهد أيضاً

أعلام دير الزور في الطب البديل.. لقاء مع ابن الدير الدكتور أحمد شلاش

في رحلة بحثنا عن التميز والمتميزين الديريين.. رأينا نجماً يشع في عالم الطب البديل.. ولعل …

تعليق واحد

  1. رحم الله أستاذنا الفاضل الأستاذ عبد الوهاب جهادي وأدخله فسيح جناته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *