أبو حياة “يوسف الجاسم”.. وحياة الموسيقا

قلة يعرفون من هو «يوسف الجاسم»!!… لكن كل «الديريين» يعرفون «أبا حياة»… مع أن الاسمين لشخص واحد، عاش للموسيقى والفن، ومات عليهما!!…

الفنان سعيد حمزة  قال عنه لمدونة وطن

ولد «أبو حياة» ضريراً عام «1928» وبدأ حياته الفنية في دير الزور كمطرب للأغاني الشعبية الفراتية والمواويل، وكانت بداية «أبي حياة» بمتابعة حفلات الأعراس التي تعلم فيها الغناء من المطربين القدامى في دير الزور، وفي العام «1949» استولت آلة الناي على اهتمامه، وصار يسأل ويتقصى حتى عرف أنها تشبه «البوري المثقوب».. فقام بتثقيب «بوري» وظل ينفخ فيه ويعلمُ نفسه، حتى استطاع إتقان عزف بعض الأغاني!!… ولكن البداية الحقيقية له كانت بلقائه الأستاذ الموسيقي والباحث «صالح نجار» رحمه الله، الذي أعجب بعزف «أبي حياة» على الناي، وأكد له بأنه يملك الموهبة، وأعطاه بعض المعلومات والدروس الموسيقية، التي يقول عنها «أبو حياة» بأنها «شكلت بالنسبة له زاداً علمياً فنياً رغم بساطتها» وهو استطاع من خلالها الدخول إلى عالم الموسيقى، وعرف أن هناك قواعد وضوابط عليه اتباعها أثناء العزف، الأمر الذي دفعه إلى البحث أكثر في الجانب العلمي لتطوير موهبته.

 

أما المحطة الثانية كانت في محافظة «حلب» بعد أن انتقل إليها «أبو حياة» ليتابع تعليمه الموسيقي على يد الأستاذ «عبد اللطيف النبكي» ومن ثم عاد إلى «دير الزور» عام «1954» ووقتها زار المحافظة المطرب «محمد أمين» وعندما التقى بـ«أبي حياة» نصحه بالتعلم على آلة العود، تلك الآلة التي لاقى صعوبة كبيرة في التعلم عليها في البداية، فقد رفض أكثر من شخص طلبه بأن يتعلم منه.

وفي العام «1955» أصبح «أبو حياة» مطرباً في إذاعة حلب، براتب قدره «40 ليرة سورية» واستفاد وقتها من دراسة «الصولفيج»، ولم ييأس «أبو حياة» فعاد وأصر على التعلم على العود حتى، أتقن العزف عليه، وذلك بعدما حصل على كتاب «دليل الموسيقى» لـ«توفيق الصباغ» واستعان بأصدقائه الذين كانوا يقرؤون له ويطبق ما يسمعه منهم، وانتقل بعد ذلك إلى آلة الكمان، ولاقى الصعوبات نفسها التي لاقاها عندما أراد التعلم على العود، وكانت الحفلة التي شارك بها كعازف ناي مع الفرقة التي زارت «دير الزور» والتي كانت تضم الفنان «سعد الدين بقدونس» هي بداية انطلاقته كأول عازف كمان في المحافظة، حيث تلقى بعض النصائح والإرشادات من عازف الفرقة.

كان لدى «أبي حياة» دافع مهم للتعلم غير الفن وحب الموسيقى، وهو «المردود المادي».. حيث كان العزف والغناء هما مصدر الرزق الوحيد لديه، وبعد أن تعلّم على كل تلك الآلات وأتقن العزف عليها، شعر بأنه أصبح قادراً على التعليم، ونذر على نفسه أن يعلم عشرين طالباً على كل آلة يجيد العزف عليها، بسبب ما لاقاه من مصاعب عندما أراد التعلم.

 

نال «أبو حياة» ثناءً من وزارة الثقافة عام «1960» لجهوده الفنية التي بذلها منذ تأسيس المركز الثقافي بدير الزور، وظلّ يذكر أن أول أجر تقاضاه كعازف كان ليرتان مع إحدى الفرق الفنية، وتوفي عام «1993» وما زالت سيرته الفنية في ذاكرة «الديريين» جميعاً.

 

أما الفنان يحيى عبد الجبار فقد كتب على صفحته الشخصية في فيس بوك

ابو حياة …. .
يوسف الجاسم
المدرسه الفنيه الموسيقيه والموسوعه الاولى للتراث … اعطى وانار وعرف الكثير من الاساتذه الكبار في دير الزور
هل تريد ان تسمع لكوكب الشرق ام كلثوم ..عليك بابو حياة
هل تريد ان تسمع للموسيقار والمطرب محمد عبد الوهاب ..عليك بابو حياة
هل تريد ان تسمع اوتتعرف على مقطوعة موسيقيه ..عليك بابو حياة
هل تريد ان تسمع وتتعرف على تراث دير آزور الحقيقي والخام ..عليك بابو حياة
هل تريد انت تتعلم الموسيقا السماعيه ((كونه ضرير البصر)) عليك بابو حياة
هل تريد ان تتعلم الاناقة والشياكة واللباقه
عليك بابو حياة
هل تريد احداث نكتة جديده وثقيله عليك بابو حياة
هل تريد ان تكتسب الألفة والمحبة وخبرة الحياة ..عليك بابو حياة
هل تحب المعشر والحياة الاجتماعيه..عليك بابو حياة
هل تحب النديم وسماع الناي والعود والكمان ..عليك بابو حياة
هل تريد ان تحزن …إحزن على فراق ابوحياة
كانت ولادته مع انشاء الجسر المعلق عام 1928 تعلم الموسيقا في ريعان شبابه واستفاد من علم مدينة حلب الكثير وعزف ورافق الكثير من فنانيها ومطربينها الكبار
اتى الى بلده الحبيب محملا بإرث موسيقي كبير ..لم يقتصر جهدا مع المنظمات والمسرح المدرسي والثقافة وكافة المهرجانات ..تعب كثيرا في تعليم مطربين الدير جميعا بدأ من ذياب مشهور وانتهاء بآخر مطرب عام 1997 حيث وفاته
لم يقتصر اي جهد مع اي موسيقي كان مدرسة كبيرة تفيض علما وعطاء
اغلب نقل الاغاني التراثيه بإصولها كانت على يده يطورها ..ويضع اللوازم الموسيقيه ويضبط ايقاعاتها
الكل كان يستشيره في الاعمال الموسيقيه بل وياخذ منه الكثير ويقبل بتوجيهاته
..ماذا اقول بل ماذا اكتب ..هناك الكثير الكثير .. رحمه الله واسكنه فسيح جناته

شاهد أيضاً

جمعة سليمان.. صياد الفرات الأعزل

      من الصعب أن تتحدث عن فن التصوير الضوئي دون أن تقف عند …

تعليق واحد

  1. جان عبدالله

    كان يوسف الجاسم انسانا عفويا طيبا يسمى في الخمسينيات بيوسف الاعمى ولم يكن قد احترف بشكل رسمي مهنة الغناء يعمل باي عمل يومي ولقد تعرفت عليه في محل والدي بسوق الصاغة رحمه الله حيث كان ياتي للعمل على ماكنة سحب الذهب وكان ايضا يغني اثناء العمل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *