الفنان عيد نزهان .. حديث من القلب

يجبرك على احترام فنه لما له من فنيات تنقلك إلى عوالم مجهولة ، هو وحده من يعرف سرها، فهو المبدع وصاحب الريشة التي خطت في كثير من الأحيان تجاعيد وجه المرأة الفراتية إلى خطت في نقلة نوعية معالم حياتها من خلال الحرفيات التي أبدع فيها 

ضيفنا اليوم لم نسأله … بل تركنا له حرية الحديث عن نفسه .. فكان هذا الحديث من القلب إلى القلب

 

عيد نزهان العسكر 

مواليد دير الزور   ١٩٥٨ 

 

درست هندسة العمارة بالاردن ودرست تصميم الأزياء في عمان والفنون الجميلة في لبنان 

 

كانت البداية منذ المرحلة الابتدائية  إذ تميزت بالرسم عن زملائي وبقيت بشكل فطري حتى الثانوية في ثانوية الفرات حيث كان المدرس انذاك الاستاذ المرحوم خالد الفراتي الذي بدأ الاهتمام  بموهبتي تأخذني المركز الثقافي الذي كان فيه مركز الفنون التشكيلية مع الأستاذ محمد راسم وتابعت مع الأستاذ جمال شطيحي وكنا اصدقاء نبقى دائما ودرسني كذلك والأستاذ هيثم مشعل حيث درست على يده النحت وكذلك الأستاذ عبدالجبار ناصيف والأستاذ وليد الشاهر حيث كنا والأستاذ جمال نخرج إلى الطبيعة ونرسم مباشرة منها فكانت المعلم الاكبر مع وجود الاستاذين وليد وجمال ثم درست العمارة حتى السنة الثالثة وكان معظم مواردها فنية وكذلك تصميم الأزياء لمدة سنتين كلها كان الجانب الفني اساسي فيها  وكذلك درست الجرافيك علمت عدة مشاريع فيها الطباعة المعدنية والخشب وتابعت تجربتي مستفيدا مما حصلت والبحث الثقافي

 

البيئة الفراتية وعبق بلدي موجود في كل أعمالي  حسيا وماديا وجسدت العديد من الأعمال حول البيئة  ومكوناتها وخصوصا المرأة، والمرأة مفردة مهمة بالنسبة لي، فمن الناحية الإنسانية هي الأم والرحم الذي ولدت منه الإنسانية، هذا عدا عن كون المرأة الفراتية بالذات مفردة فنية غنية جدا على مستوى الشكل والمضمون، فهي جندي مجهول يعمل بشتى مجالات الحياة ودورها مغيب، بالإضافة إلى أنني بتكويني حنون جداً، مازاد من تعاطفي مع المرأة.

 

سنوات الحصار كانت من الصعوبة  عمل أي شيء ولكن رب ضارة نافعة كما يقال، تبقى أيام قليلة للمعرض السنوي حين وصلت إلى دمشق بعد خروجي من دير الزور وحينها كنت التقي مع الفنان أنور الرحبي وهو يعرف عملي من خلال المعارض التي أقمناها بدمشق قبل الأزمة فطلب مني المشاركة ورسمت لوحة عن واقع الحصار وكانت بداية ولادة تجربتي مع الحروفيات، وتابعت التجربة، وأسميت تلك اللوحة “انكسار” وكانت تجسيداً لمعاناة المحاصرين.

 

شاهد أيضاً

جمعة سليمان.. صياد الفرات الأعزل

      من الصعب أن تتحدث عن فن التصوير الضوئي دون أن تقف عند …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *