مدرسة الفرات .. أقدم مدارس دير الزور

تأسس المكتب السلطاني ( مدرسة تأتي في المرحلة اللاحقة للمرحلة الإعدادية ) في دير الزور على عهد السلطان عبد الحميد الثاني عام 1892 ميلادي حيث أصدرت مديرية المعارف قرار بالتسجيل المجاني في المدرسة السلطانية وكانت عبارة عن مدرسة نموذجية من حيث التصميم والإدارة .
ثم وفي عهد حاكم الشهباء ( حلب عام 1924 ) مرعي باشا الملاح ، تم توسعة المدرسة بالشكل الذي بقي عليه الى عصرنا هذا .
وكُتب على اللوحة المثبتة على جدار المدرسة الخارجي :
بدولة حاكم الشهباء مرعي … سليل المجد ممدوح الخصال
ومندوب المفوض ذي المعالي … بيوت الشهم معتمد الرجال .
سنة 1924 م
ونشر المؤرخ والمدقق أحمد سلامة على صفحته صوراً لوثائق عن تاريخ المدرسة 

 

وكتبت صفحة أرشيف دير الزور في فيس بوك

مدرسة الفرات :
تعد ثانوية الفرات ومن أقدم المدارس في القطر أول مدرسة في محافظة دير الزور ، يعود افتتاحها إلى عام/1910/ في أواخر عهد السلطان /عبد الحميد الثاني/ ، وقد تم بناؤها بتوجيه من المتصرف
/ محمد راشد باشا/، حيث قام أمير معارف متصرفية دير الزور/ محرم أفندي/ بتحديد موقعها في الأطراف الغربية لمدينة دير الزور وبالتحديد الجهة الجنوبية الغربية من حي الرشدية ،وقد بوشر فورا ببنائها لتكون الأولى من نوعها في المنطقة الشرقية واستمر بناؤها قرابة السنتين ونصف ، وتتألف من ثماني غرف موزعة على طابقين مع باحة واسعة ودورات مياه، وقد افتتحت عام 1910 كمدرسة تعليم المدارس السلطانية وكانت أول تسمية رسمية لها /المكتب السلطاني/ نسبة إلى مرحلة التعليم والتي ضمت مرحلتين:
المرحلة الأولى : مرحلة التعليم الرشدية وتضم الصفوف/6_8/وتخرج منها أول دفعة من الطلاب 1913وحصلوا على الشهادة الرشدية التي تعادل الشهادة الإعدادية أو ما يسمى بمرحلة التعليم الأساسي العام.
وأما المرحلة الثانية: فهي مرحلة التعليم الإعدادي وتضم الصفوف من (9-12) وتخرج منها أول دفعة من الطلاب 1917 وحصلوا على الشهادة الإعدادية التي تعادل الشهادة الثانوية اليوم .
وبالنسبة للمناهج فكانت اللغة التركية اللغة الرسمية للمدارس النظامية إضافة إلى اللغة العربية ولغتين ثانويتين هي الفرنسية والانكليزية .
أما بالنسبة للطاقم التدريسي في المدرسة ، فيضم عدداً من المدرسين الأتراك ( للتدريس في المكتب السلطاني) وعدداً من أبناء المنطقة نذكر من بينهم( الشاعر محمد الفراتي, الشيخ محمد سعيد العرفي, محمد ظاهر المدلجي, عبدا لله رويلي…)
وقد بدأ التوسع في بناء المدرسة في العام/1920/خلال فترة الاحتلال الفرنسي لتضم بعدها المدرسة مرحلتين التجهيز والثانوي أي الصفوف من(6_12)وكذلك تم تغيير مناهج التدريس وفق مناهج التعليم الفرنسي و تم تسميتها بثانوية الفرات، وقد كانت مسرحا للمظاهرات والنضالات السياسية، ثم توسعت المدرسة في عام /1940/ وقد صمم المبنى والذي لايزال قائما حتى الآن على شكل الرقم أربعين بالعربي نسبة الى سنة التي تمت فيها توسعت المدرسة.
ثم أجريت للمدرسة عدة أعمال ترميم وصيانة كان آخرها 2007م حيث تم إدراجها من قبل المديرية العامة للآثار والمتاحف ضمن المباني الأثرية .
وقد خرجت العديد من الأجيال وبمختلف الاختصاصات العلمية والأدبية والذين كان لهم حضور متميز نذكر منهم(القاضي توفيق فنوش , الشيخ حسن السراج, جلال السيد, سعيد السيد, زهدي الفياض……..)، كما حصل طلابها منذ تأسيسها على مراكز ومراتب متقدمة في مختلف الشهادات ، وكان أخرهم الطلاب أبو بكر طوير بحصوله على المركز الأول على مستوى القطر في دورة/2006/2007/ ، وقد تعاقب على المدرسة كوكبة من المدرسين المتميزين والذين كان لهم الفضل في تخريج هذه الدفعات الكبيرة من الطلاب.

 

شاهد أيضاً

“الجراديق” في مدينة الميادين شرق دير الزور

#الجرداق… بقلم بشار طوير  === يقال أن الكلمة أصلها تركي. لكن كلمة جرداق متداولة في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *