ماهي “التنكة” المقصودة في مصطلح “عايف التنكة”؟!

كتبنا يوم أمس سؤالاً ديرياً يتضمن استفساراً عن التنكة التي نقصدها في قولنا “عايف التنكة” أو “عييف التنكة”.. ولم يتوصل أحد من متابعي الصفحة أن يتوصل للإجابة الصحيحة.

أغلب الإجابات التي وردت في تعليقات الزوار على الصفحة كانت تتمحور حول (التنكة) التي هي عبارة عن عبوة مملوءة بالزيت أو السمن أو الزيتون أو الجبن ما إلى ذلك، بينما قال آخرون أن “التنكة المصدية” هي المقصودة وهذا الكلام خاطئ.
بالنسبة للمقولة أو المصطلح “عايف التنكة” أو “عييف التنكة” فمعناه الدارج بين الناس هو اليأس والفقر المدقع، وتأخذ معنى التعب أحياناً، والإفلاس مرة أخرى، وغالباً ماتقال عند الرد على طلب لايمكن تحقيقه ليرد المطلوب منه الدين أو العمل أو الذهاب بقوله: “عيفني عييف التنكة”.

فما قصة التنكة؟!

التنكة هي عبارة عن قطعة معدنية كانت تعطى لمن تمَّ تسريحه من الخدمة الإلزامية أو “السفربرلك” أيام الحكم العثماني، وهي بمثابة براءة ذمة، أو وثيقة إنهاء خدمة، وبدونها لايستطيع الرجل أو الشاب أن يمشي خطوة واحدة، لأنه سيتعرض للسوق إلى “السفربرلك” مجدداً.

أما عن المثل أو المصطلح “عايف التنكة” فقد كان يقال لمن يصل به اليأس حداً لايطاق، فيرمي هذه “الحديدة” أو “التنكة” التي كان أغلب المسرحين من الخدمة يحملونها بخيط في رقابهم كي لاتضيع، إلى أن يتركها ويمشي على مبدأ أن شيئاً لم يعد يهمه ولاتعنيه حياته أو موته شيئاً، لأن الشاب الذي يؤخذ إلى سحب “السفر برلك” بحكم المفقود أو الميت وقد لايعود أبداً، فيقول الناس عنه أن يائس لدرجة أنه “عايف التنكة”.

 

وإليكم بعض صور التنكة التي كانت تستخدم خلال المعارك التي خاضها العثمانيون

 

شاهد أيضاً

قصة مثل.. الكلاب تنبح والقافلة تسير

الكلاب تنبح والقافلة تسير   يعد هذا المثل أحد الأمثال المستخدمة في أدبيات الحوار حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *