بشار علي الشيخ.. قصة نجاح طفل ديري

 

لم تمنعه حياة المخيم من الدراسة وشق طريقه إلى المستقبل، بل على العكس تماماً جعلته أكثر إصراراً على أن يكون مثالاً يحتذى ويتفوق على أقرانه الذين يسكنون في منازلهم مع ذويهم وأهليهم.

 

بشار علي الشيخ.. ابن دير الزور، أتمّ حفظ كتاب الله تعالى (القرآن الكريم) كما حفظ كتاب (الوافي في حديث صلى الله عليه وسلم) والذي يضم قرابة 2000 حديث من الأحاديث النبوية الشريفة، ونال شهادة حفظ القرآن من الأوقاف التركية حيث فاز بمسابقة قرآنية عديدة ويكون بذلك قد تغلّب على صعوبة حياة المخيم ومشاقّها، ليس بمال أو بعمل، بل بعلمه وحفظه.

 

وقد تم تكريمه في ولاية غازي عنتاب التركية أمام حشد جماهيري كبير حضره مفتي ولاية غازي عنتاب والمنشد يحيى حوى وثلة من الجمع المبارك من أهـل القـرآن حيث كان في هذا الحفل 335 حافظا ومجازاً.

 

يسر موقع هنا دير الزور أن يلتقيه ليتعرف أكثر على بشار ويسلط الضوء على إنجازه في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها.

1- الهوية الشخصية: 

 

اسمي بشار علي الشيخ ابن سورية محافظة دير الزور ولدت في دير الزور وعشت فيها ما يقارب ال 9 سنوات,وبدأت الأحداث والحروب فنزحنـا الى تركيـا وسكنـا في مخيم حران

 

2- متى بدأت بحفظ القرآن وكم استغرق معك حفظه وعلى يد من ؟

 

بدأت في مسيرة حفظ كتاب الله في الحادي عشر من عمري حيث دخلت في حلقات تعلم الحروف وتقوية اللغة العربية ومن ثم انتقلت الى ختمة ضبط نظرا للتصحيح قرآءة القرآن بالشكل الصحيح ..فقرأت ختمة ضبط كاملة على شيخي احمد حلبية مايقارب سنة ونصف

ثم انتقلت الى حفظ كتاب الله في سن السادسة عشرة عشر من عمري فختمت القرآن الكريم في سنة واحدة على يد شيخي أحمد محمد العيسى وبلال الكرج حفظهما الله حيث كانت مؤسسة إتقان تساعدنا في ضبط كتاب الله وتهتم بنا في كل الاتجاهات فأسأل الله تعالى أن يجزيهم خير الجزاء

 

3- حياة المخيم قاسية.. كيف استطعت في ظل ظروف عيشك في المخيم أن تنجز هذا الإنجاز العظيم

 

كان هنـاك صعوبة من حيث السكن في المخيمات من ضيق المكان وصعوبة التجول خارج المخيم وقلة الدوافع التي تشجع في حفظ كتاب اللـه

ورغم ذلك استطعت تجاوز هذه الصعوبات وانهيت حفظ كتاب الله بفضله ومنته علي

4- ما دور الأهل في هذا الإنجاز

 

كان لوالدي دور كبير ودافع عظيم في حفظ كتاب اللـه

وكانت الوالدة دائما تهتم في حفظي وتتابعني دائما وتسمع لي أيضا فسأل الله أن يجزيهم خير الجزاء

5- النجاح سهل ولكن المحافظة عليه فيها الكثير من الصعوبة.. فماذا خططت للمستقبل

النجاح لا يأتي هكذا اذا لم تعمل للنجاح فسيلحقك الفشل كثير من اصدقائي يقول إن شآء الله سأحفظ كتاب الله بعد ان انتهي من كذا فيؤجل ويؤجل حتى يسيطر عليه الشيطان سيطرة كاملة

وكـنت أتحدث دائما في نفسي لماذا انا لا اقدر احفظ هذه الكمية من الصفحات فتابعت في مسيرة القرآن ونلت هذه المرتبة حفظ كتاب الله

 

6- كلمة لأبناء جيلك من السوريين عموماً ومن أبناء دير الزور على وجه الخصوص

 

رسالة عامة لأهل سورية

إن الحروب والنزوح من الوطن صعب جدا وهذا لا يعني انك لا تستطيع الوصول الى هدفك وحلمك بل مهما كانت ظروفك وصعوباتك لا بد من وصول هدفك وتحقيق حلمك

وكانت حلقتي جميعهم من حلب وادلب وحماة ..

وكنت انا الوحيد من دير الزور فحمدت الله تعالى على هذا الاصطفاء

 

7- لمن تهدي هذا النجاح

 

أهدي هذا النجاح للـه تعالى ثم لوالدي وأقاربي ولشهداء سوريـة الجريحة

 

8- كلمة لمدينة دير الزور

بإذن الله سنرجع الى دير الزور ونحررها بالعلم والعمل من ايادي الظلم والعدوان ..

 

شاهد أيضاً

(آل حبيب – آل تبّان).. نعوة وفاة أحد أبناء دير الزور

(( يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *