حضارة الآراميين في الجزيرة السورية

 

حَضَارَةُ الآرامِيِّين

ينتسب الآراميُّون إلى الشُّعوب العربيَّة القديمة الَّتي عاشت حياة بدويَّة زمناً طويلاً. وقد ذكرهم الآشوريُّون على أنَّـهم هيئة قبائل أطلق عليها الأخلامو وكانت مناطق نفوذهم بين تدمر وجبل البشري في بادية الشَّام السُّوريَّة وتل حلف في الجزيرة السُّوريَّة وبنوا الممالك الآراميَّة وتوسَّع نفوذهم واستقرارهم حتَّى شمل الهلال الخصيب، شرق نهر الفرات وغربه وكان ذلك في أواخر الألف الثَّاني ق. م أمّا في غربي الفرات، فقد امتدَّ نفوذهم حتَّى جبال الأمانوس واستوطنوا في سمأل (زنجرلي في تركية).

 

وكَثرَ عددهم حول «أرفاد» قرب «أعزاز» كما انتشروا في حوض العاصي، وصارت حماة في أيدي حكَّام آراميِّين. وعند منعطف الألف الثَّاني إِلى الألف الأوَّل ق.م انتقل مركز الثِّقل إِلى دمشق الَّتي أضحت أهمَّ موقع سياسيِّ في سوريَّة، وعلى هذا النَّحو تمَّكن الآراميُّون من الاستقرار في كل أنحاء الجزيرة وأرض النَّهرين وسوريَّة.

ومن الممالك الَّتي أسَّسوها مملكة عديني عند منطقة جرابلس على ضفتي نهر الفرات وعلى  وادي الخابور إمارات لاقي وبيت بخياني وتل حلف وبيت خالوب وحزيرانا وحيدادا جنوب غربي ماردين في منطقة الجزيرة السُّوريَّة والواقعة ضمن الأراضي التُّركيَّة الآن، وفي منطقة نصيبين على الحدود السُّوريَّة التُّركية استقرَّت قبيلة تمناي وتأسَّست مملكة بيت أجوشي الَّتي امتدَّت على منطقة حلب كُلِّها. وكانت تلك الممالك بين ممالك الأموريِّين والَّتي اختلطت معهم، وهذا ما يوضِّح أنَّ تلك الأقوام وفي تلك الحقب من الزَّمن كانت تتعايش مع بعضها وضمن تلك الجغرافية من الأرض وكانت تحدث الصِّراعات فيما بينها و”الصِّراع الآرامي – الآشوري” بلغ ذروته في الفترة (745-729ق.م) عندما تولى تكلات بلاصر الثَّالث عرش آشور، فقاد سلسلة من الحملات نحو الغرب انتهت إِلى القضاء على تحالف آرامي كبير بزعامة «متع إِل» ملك أرفاد وحليفه “برجايه” ملك “كتك” ، كما إنَّ الآراميين وأمام الهجمات المتكررة من الآشوريين وأمام الخسائر والتَّدمير الَّذي لحق ببابل على يد الملك الآشوري سنحريب والَّتي كان الآراميُّون متربعون على عرشها، إلَّا أنَّهم لم يستسلموا للهزيمة فأعيد بناء بابل الَّتي سرعان ما استأنفت تصدِّيها لمطامع ملوك آشور، واستطاع الأمير الكلداني”نابو بلاصّرأو “نابوأبلا أصّر” (625-605ق.م) ينصب نفسه على عرش بابل  وأنْ يشنَّ الحرب على آشور بعد أنْ  تحالف مع أعدائها المحيطين بها من الشَّرق والشِّمال (الميديون والسكيثيون). وانتهت هذه الحرب بالقضاء على مملكة آشور عام (609ق.م).وقامت على أنقاضها الدَّولة البابلية الثَّانية الكلدانيَّة (605-539ق.م) الَّتي كان من العسير التَّفريق فيها بين الكلدانيِّين والآراميِّين والعرب إِضافة إِلى البابليِّين، فقد اختلط الجميع وتمازجوا بقوة وعمق في إِطار ثقافة مزدوجة بابليَّة – آراميَّة وظلَّ الأمر على هذا النَّحو إِلى أنْ انتقلت السِّيادة السِّياسيَّة إِلى ملوك الأسرة الفارسيِّة الأخمينيِّة (539-332ق.م).

وذكرهم هنري س. عبودي في معجمه وقال ” شعب سامي مترحِّل، كان منذ الألف الثَّاني ق.م يتنقل مابين الصَّحراء السُّوريَّة والفرات، وينتقل تدريجياً من حياة البداوة إلى الحياة الحضريَّة. استقرَّ الآراميُّون في مستوطنات في بلاد أمورو ’ سوريَّة ’ وبلاد بابل في النُّصف الأوَّل من الألف الثَّاني ق.م وكانوا يُسمُّون قديماً’ سوتو ’ وظلّوا يُعرفون بهذا الاسم حتَّى القرن الحاديْ عشرَ ق.م. أمتدَّت أرض آرام ’ موطن الآراميِّين ’ من جبال لبنان في الغرب إلى ماوراء الفرات في الشَّرق، ومن جبال طوروس في الشِّمال إلى دمشق ومايليها في الجنوب، وقد أُطلق على أرض آرام في التَّرجمة اليونانيَّة ’ السَّبعينيَّة’ للكتاب المقدَّس اسم سوريَّة …..”[1]

أمَّا اللُّغة الَّتي كان يتكلَّم بها الآراميُّون فهي اللُّغة الآراميَّة المنتميَّة إلى أســرة لغويَّة كبيرة عرفت في أوســاط الباحثين باســم “اللُّغات السَّاميَّة” وأقــرب اللُّغات القديمة إِليها الكنعانيَّة وبينها وبين العربية عناصر مشتركة كثيرة في النُّطق والمفردات والتَّصريف.

وقال عن اللُّغة الآراميَّة هنري س .عبودي في معجمــه ” الآراميَّــة لغة ســاميَّة شـديدة القرابة من الفينيقيَّة والعبريَّة  تحتوي على بعض خواص اللُّغة العربيَّة ،كانت الآراميَّة لهجة القبائل البدويَّة الَّتي ذكرتها رسـائل تل العمارنة في القرن الرَّابــع عشر ق.م والَّتي ذكرها كذلك الأشوريُّون في أحد نصوصهم وأطلقوا عليها اسم ’’ أكلامو ’’ أو ’ أخلامو ’ وكانت هذه القبائل تقيم في تخوم وديان دجلة والفرات ….يمكن تمييز مرحلتين أساسيتين في تاريخ اللُّغة الآراميَّة : المرحلة الأولى: سابقة لانقسام اللُّغة إلى لهجات متعدِّدة، وتمتدُّ من القرن التَّاســع ق.م ، وتُعرف بمرحلــة الآراميَّــة الشَّــائعة أو المشتركة.  والمرحلة الثَّانية: تمتـدُّ من مـوت الإســكندر إلى يومنا هذا، وقد ظهرت في هذه المرحلة لهجات عديدة أصبح أغلبها من اللُّغات الأدبيَّة ….”[2]

وأوَّل من استخدم اصطلاح “اللُّغات السَّاميَّة” في ميدان علم اللُّغات المقارن في الغرب هو عالم اللُّغات الألماني النَّمسوي شلوتزر (1781م) وعنى به اللُّغات الَّتي كانت معروفة آنذاك، وتتكلَّمها شعوب الشَّرق العربيِّ في بلاد الشَّام والجزيرة وبلاد العرب، وهي العربيَّة والعبريَّة والسِّريانيَّة والكلدانيَّة والحبشيَّة، وتستند هذه التَّسمية إِلى اسم سام بن نوح الَّذي نسبت إِليه الشُّعوب الَّتي بقيت بعد الطَّوفان بحسب رواية أسفار العهد القديم.

ويمكن تبيَّن موقع اللُّغة الآراميَّة وفروعها بين اللُّغات السَّاميَّة، كما في النَّتائج الَّتي توصلت إِليها أحدث الدِّراسات المقارنة الَّتي صنفتها في أربع فئات هي “السَّاميَّة الشِّماليَّة والسَّاميَّة الشَّرقيَّة والسَّاميَّة الغربيَّة والسَّاميَّة الجنوبيَّة”. وتضمُّ السَّاميَّة الشِّماليَّة لهجات سورية والفرات القديمة ومنها كيش وماري وإِبلا (2500ق.م) وبعض شواهد الأغاريتيَّة واليأديَّة (الشَّمأل) ، أمَّا السَّاميَّة الشَّرقيَّة فتضمُّ الأكَّديَّة: البابليَّة – الآشوريَّة، وأمَّا السَّاميَّة الغربيَّة فتضمُّ الكنعانيَّة والآراميَّة، وأمَّا السَّاميَّة الجنوبيَّة فتضمُّ العربيَّة والعربيَّة الشِّماليَّة القديمة والعربيَّة الجنوبيَّة (لغات اليمن) والحبشيَّة، وتعود أقدم نماذج اللُّغة الآراميَّة المكتوبة إِلى القرنين العاشر والتَّاسع ق.م. وهي الَّتي وُجدت في تل حلف في الجزيرة، واكتشف كذلك النَّماذج من اللُّغة الآراميَّة في تل الفخيرية عند ينابيع الخابور والفرات على أنقاض الممالك والإِمارات الأموريَّة والحثيَّة في القرنين الحادي عشر والعاشر ق.م. إلَّا أنَّ هذه التَّصنيفات تؤكِّد أنَّ ليس هناك ما يُسمَّى لغة آشورية ولغة آراميَّة فلغة النُّطق كانت واحدة بين جميع قبائل بلاد الرَّافدين بالرَّغم من اختلاف بعض اللَّهجات المحليَّة، كما أنَّ تطور اللُّغة من عصر لآخر من أجل استيعاب الحضارة المتقدمة ودخول كلمات جديدة إليها أدَّى إلى الاعتقاد بوجود لغات مختلفة، فبين العهد السُّومريِّ والآشوريِّ هناك ما يقارب من 1500عام وهذه السِّنين الطَّويلة كافية لتجديد 70 بالمائة من مفردات أيَّة لغة حضاريَّة كان، وفي كلِّ فترة زمنيَّة يدخل عليها نسبة معينة من الألفاظ الجديدة حسب تطور مفاهيم العصر الجاهلي وحتَّى الآن، ومن يقرأ الشِّعر الجاهلي يحتاج إلى تفسير كي يفهم معاني الكلمات والألفاظ الواردة فيه. فهل هذا يعني أنَّ هناك لغتين للعرب. كما إنَّه تمَّ استبدال الحرف المسماريِّ بالحرف الآراميِّ ودون أن يتمَّ تغيير اللَّفظ كونه كان واحداً ومن هنا جاءت تسمية اللُّغة بالآراميَّة ثمَّ تطوَّرت وعرفت بالسِّريانيَّة وهي لغة مستخدمة عند طوائف السِّريان والكلدان والطَّائفة الشَّرقيَّة الآشوريَّة وفي الطُّقوس الكنسية أيضاً.

وجاء في مجلَّة العمران العدد الخاص بالجزيرة (محافظة الحسكة). وبقلم إبراهيم علوان حول الحضارات القديمة في الجزيرة ( إنَّ حرَّان المدينة الآراميَّة سكنها إبراهيم الخليل وقد تبيَّن أنَّ اللُّغة الآراميَّة قد انقسمت بمضي الزَّمن إلى لهجتين لهجــــة ســــادت وادي الفـــــــرات والجزيــــــرة وتســــمَّى باللَّهجــــة السُّوريَّة (الآشوريَّة). ولهجة غربيَّة سادت فلسطين وتسمَّى باللَّهجة السُّوريَّة (لهجة الرَّها أو أوديسا). وقد أصبحت لغة الكنيسة في سوريَّا وكانت تستخدم حتَّى القرن الثَّالث عشر الميلادي حين حلَّت محلَّها اللُّغة العربيَّة، بهذا فإنَّ اللُّغة الآراميَّة استمرَّت لغة محكية للشَّعب منذ القرن الرَّابع قبل الميلاد وحتَّى القرن الثَّالث عشر للميلاد.

وعندما اعتنق الآراميُّون المسيحيَّة واستخدموا لهجة الرَّها في كنائسهم وآدابهم نبذوا أسمهم الأوَّل لصلته بالوثنيَّة وسمُّوا أنفسهم بالسُّوريِّين أو السِّريان.

إنَّ المملكة الآراميَّة هي الَّتي تركت كثيراً من الآثار المشهورة كشاهد في أرض الجزيرة: تل حلف، رأس العين، تل جاغر بازار، تل براك، تل الخويرة، تل مجدل، تل طابان، تل غويران، تل كوكب، تل فدين، تل أيلون، سكير، العباس، عربان، نصيبين، حرَّان، ماردين، دارا، تل ليلان، تل بيدر،تل كشكشوك،تل جميلو،الشَّيخ حمد) ويقول “البيرأبونا” :(إنَّ اللُّغتين العربيَّة والسِّريانيَّة تنتميان إلى دوحة واحدة هي الآراميَّة، ولكي نقف على كلمة عرب وكيف ولماذا سمُّو عرباً ؟ جاء في مادة عَرَبَةُ: بالتَّحريك هي في الأصل اسم بلاد العرب. وقال: أبو منصور. اختلف النَّاس في العرب ولِمَ سمُّوا عرباً ؟ فقال: بعضهم أوَّل من أنطق الله لسانهُ بلغة العرب يعرب بن قحطان وهو أبو اليمن وهم العرب العاربة قال: نصر وعربة أيضاً موضع في أرض فلسطين.  وقال آخرون نشأ أولاد إسماعيل بن إبراهيم الخليل بعربة وهي من تهامة فنُسبوا إلى بلدهم.)[3]

وجاء ذكر العربة في التَّوراة في تثنية: الآية 6 (..وكلُّ ما يليه من العَرَبَةِ والجبل والسَّهل…). وفي الإصحاح الثَّاني الآية 8تقول: (فعبرنا عن إخوتنا بني عيسو السَّاكنين في سعير على طريق العَرَبَةِ على إيلة..). والعربة الأرض الَّتي إلى الشَّرق من خليج العقبة. وفي يشوع الإصحاح 15الآية 6 تقول: من بيت شمال بيت العَرَبَة. وفي الآيــة 16من نفــس الإصحاح في بريــة العَرَبــة ومــدّين وسكاله. وقـد وردت كلمــة إعـرابيِّ في أرميا الإصحاح الثَّالث الآيــة الثَّانية. وكأعرابي في البريَّة.  ووردت كلمة اسم العربيَّة في رسالة بولس الرَّسول إلى أهل غلاطيَّة الإصحاح الرَّابع الآية 25).

وذكر ابن عبد ربَّه ( إنَّ ثلاثة من طيء اجتمعوا ببقعة (وهم مرار بن مرة. وأسلم ابن سعدة. وعامر بن جدره) فوضعوا الخطَّ وقاسوا هجاء العربيَّة على هجاء السِّريانيَّة. فتعلمهُ قوم من الأنبار، وجاء الإسلام وليس أحد يكتب بالعربيَّـة غير بضعة عشر إنســاناً)[4].

كمــا روى البــــــلاذريُّ كـلاماً مطـــولاً على هذا النَّحو مفاده ( إنَّ اللُّغة السِّريانيَّة أساس العربيَّة، كما قال: الأثري الشَّهير فيليب برجه في كتابه عن أصول الكتابة ص287 ما تعريبه ( إنَّ الكتابة العربيَّة وجدت…وكانت نصرانيَّة قبل أن تتحوَّلَ إلى اسلاميَّة )[5] .

وبعد سقوط الأخمينيِّين على يد الاسكندر المقدونيِّ وقيام الممالك الهلنستيَّة (السلوقيُّون والبطالمة) طغت الثَّقافة الهلينيَّة على بلاد المشــرق. إِلَّا أنَّ اللُّغــة الآراميَّة ظلَّت على الرَّغم من هذه المؤثرات أهم عامل في وحدة المشرق العربيِّ القديم حتَّى الفتح العربيِّ الإِسلاميِّ (القرن السَّابع الميلاديِّ).

أدَّى الفتح العربي في القرن السَّابع إِلى انتشار العربيَّة على نطاق واسع في المناطق الَّتي كان النَّاس فيها يتحدَّثون بالآراميَّة، فانحسرت اللَّهجات الآراميَّة الغربيَّة في سوريَّة وفلسطين. وبقي استعمال اللُّغة الآراميَّة للحديث في بعض قرى منطقة القلمون القريبة من دمشق (معلولا، جبعدين، بخعه). ويعتزُّ أبناء هذه المناطق بأنَّهم ما يزالون يتكلَّمون اللُّغة الآراميَّة الَّتي تبقى مهما دخل عليها من تأثيرات لغة النَّاس على عهد السَّيِّد المسيح عليه السَّلام، وأضحت اللُّغة الآراميَّة السِّريـانيَّة أهمَّ اللَّهجات المتفرِّعة عن الآراميَّة الأمِّ بعد انتشار المسيحيَّة.

ويضمُّ مجمع الأرباب عند الآراميِّين آلهة من كنعان وبابل وآشور، إِضافةً إِلى آلهتهم الخاصة بهم، وللإِله عند الآراميِّين اسم عام هو “بعْل” بمعنى سيِّد ويدعونه أحياناً بعل شميين (ربُّ السَّماوات) كما في نص “زكر” ملك حماة ولعش، وأهمُّ معابد هـدد في دمشق وحلب ومنبج (هيرا بوليس) وبعلبك (هليوبوليس). وفي العصر الرومانيِّ عبد هدد في بعض المعابد بتأثير الثقافة الكلاسيكيَّة اليونانيَّة ـ الرُّومانيَّة باسم جوبيتر، وعرف في دمشق باسم جوبيتير الدِّمشقي. وفي منبج عُبدت الرَّبَّة السُّوريَّة “أثارغاتيس” إِلى جانب هدد، وكانت هذه الرَّبَّة صورة مطبوعة بالهلينيَّة لعشتارت وعنات، وكانت تدعى أيضاً “بنيت” أي ربَّة الذُّريَّة والنُّبوَّة، وقد حمل الآراميُّون عبادتها من جبل سمعان وجبل بركات إِلى وادي النِّيل في مصر، ووصف الكاتب السُّوري لوقيانوس السِّميساطي (125-192م) الَّذي كتب باليونانيَّة معبدها في منبج في كتابه عن الآلهة السُّوريَّة.

وعُثر على نماذج من العاجِّ في أرسلان طاش (حداتو في شمالي سوريَّة) وهي موجودة اليوم في متحف اللُّوفر.  واشتهرت بعض المدن السُّوريَّة القديمة منذ عصر أوغاريت وإِبلا وحماة وكـركميش بالحفـر على عاج الفيل الَّذي كانت قطعانه تعيش في سوريَّة الشِّماليَّة في غاب العاصي حتَّى أواخر الألف الأوَّل ق.م.

وانتهى الآراميُّون كاستمرارٍ حضاريِّ بالرَّغم من أنَّ الشَّعب الآراميِّ بقي مستمرّاً على قيد الحياة إلَّا أنَّه أتَّخذ أسماء وألقاب أخرى كسُكَّان حلب وحماة ودمشق.

[1]- معجم الحضارات السَّاميَّة ص 16 .

[2]-  المرجع السابق ص 19 .

[3]- تاريخ الكنيسة الشَّرقيَّة ج1.

[4]-  العقد الفريد لأبن عبد ربهُ وفي الجزء الثاني.

[5]- فتــــوح البلدان ص471.

 

لمحة عن الكاتب:

 

ياسر ياسين العمر

سورية – مدينة دير الزور – تولد عام 1960

حاصل على إجازة في الحقوق من جامعة دمشق عام 1978

الانتساب الى نقابة المحامين فرع دير الزور عام 1989

شغل منصب امين سر نقابة المحامين بديرالزور وترك هذا المنصب 2012

اتبع دورات عديدة في التحكيم

وحصل على شهادات تثبت اتباعه لتلك الدورات من غرفة التحكيم العربية وغرفة باريس .

-محكم لدى المركز الدولي للتوفيق والتحكيم والخبرة بسورية

-محاضرا سابقا في برنامج الأمم المتحدة للمنح الصغيرة

-متبع دوره في إدارة المجتمعات الاهلية

– عضو في اتحاد المؤرخين العالمي

– عضو في هيئة القانونيين السوريين

شاهد أيضاً

دير الزور.. لمعة في تاريخها ((مقال عن مدينة دير الزور قبل نحو 114 سنة ))

بقلم الأديب عبد الكريم نوري أستاذ اللغة الفرنسية سابقاً بلواء دير الزور.. تحرير و تدقيق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *