دير الزور هنا … ديرالزور
الأستاذ وحيد إسماعيل.. ثورة موسيقا..
إذا ما تحدثت عن الموسيقا فابحث عن الأصل.. ومن لايعترف بأن “الأوسطوات” هم ملوك موسيقا الدير فإنه يغالط نفسه والواقع..
موقع هنا دير الزور .. التقى بالفنان والملحن الأستاذ وحيد إسماعيل منتظراً من معزوفة على شكل لقاء
أستاذ وحيد:
– كيف كانت البدايات … وأين تتلمذت موسيقياً وأنت ابن (الأوسطوية)
بدايات التشكل الفني : كانت في مدينتي دير الزور ، فأنا أنتمي لأسرة ( آل إسماعيل ) التي تميزت باهتمامها الفني وعلى رأسها الموسيقى
فبرز فيها العديد من الأساتذة الأكاديميين المتخصصين بعلوم الموسيقى أذكر منهم ( الأستاذ محمود أسماعيل ، أ : عبد المجيد إسماعيل ، أ سعيد إسماعيل ، أ رشيد أسماعيل ، أ زياد إسماعيل ، أ جمال إسماعيل ، أ سحر إسماعيل ، أ طه إسماعيل وغيرهم ،،،
بدايتي كانت على يد الأستاذ رشـيد إسماعيل ، عام 1980 م حين أخذ بتعليمي أبجديات قراءة وعزف النوتة الموسيقية ، ثم تابعت مع الأستاذ عبد المجيد إسماعيل ( أبو سامي ) وكان تركيزه على ( السماعيات ، والموشحات ، وأغاني محمد عبد الوهاب )
وخلال الفترة كنت اتواصل مع الأستاذ زياد إسماعيل، الذي يتميز بثقافته الموسيقية العالية ، ورهافة إحساسه بالعزف ، وخاصة بالتقاسيم
في بداية التسعينيات ، بدأ شـغفي بالتحلين :
- قمت بتلحين بعض القصائد لصديق د عبد العزيز الهايس منها (ضاعت حلوتي ، غـربة ، لاتطلب مني )
- ثم لحنت بعض قصائد للصديق الشاعر: لؤي طـه ( معجـزة ، كلي على حسـابك ، بيـا حنين ، الحلم )
- ســافرت أنا وأسرتي للسعودية عام 1997 م
- بداية عام 2011 ، حيث قامت الثورة السـورية ، تأثرت بهذا الحدث الكبير ، حيث سيطرت علي هموم ومعاناة الوطن ، فبدأت نبرة الحماس تسـيطر على أوتار عودي ، وتحولت المقامات الى أصوات وطنية
- فكان أول عمل ( عنوان الإرادة ، للشاعر صفوان عثمان ) ثم توالت الاعمال :
( ديرية اخت الرجال، أشـم الهيل، المعتقل ، غيمة ، دربك أخضر ، تسوى عمري ، مثلنا الديـر ، أستغيث )
- وللشاعر علي سـفان : قصيدتين ( سـنعود ، قبـل الرحيل)
- وللشاعر إسـماعيل حسـو : قصيدة : ( أريـد أهلي )
- وللشاعر عبد العزيز أبو العز (عندي حلم ، مابين دلة ونـهر )
- وللشاعر عماد مقـداد قصيدة : ( ودعتها )
- للشاعر أحمد العطرة ( أنا والديـر )
- قمت بتأليف العديد من المقطوعات الموسـيقية ( صور من بلادي ، الشـتاء قادم ، المطـر ، ذكريات متناثرة ، وغيرها)
- قدمت العديـد من الدورات التعليمية ( لآلـة العـود) في جمعية الثقافـة والفنون بمدينة الرياض
- عملت مدرسـا لآلة العـود في المعاهـد الموسـيقية بالرياض ( معهد ثقف ، معهد محمود سـرور )
- لدي العديد من الطلاب والطالبات ضمن مجال التدريس ( الخـاص) لآلـة العـود
- قـدمت العديـد من المحاضرات التثقيفية وورشات العمل عن علم الموسـيقى والمقامات ، في جمعية الثقافة والفنون بالرياض
- لدي قنـاة تعليمية في اليوتيوب ، لنشـر ثقافة وعلم الموســيقى
- كتبت مقالات تتعلق بالموسـيقى ( التعبير والتطريب في الموسـيقا ، الحـزن بالموسيقا ، التذوق الموسـيقي )
– مدرسة (آل إسماعيل) لها طابعها الخاص الذي تخطى مرحلة المدينة بل أصبح سورياً وعربياً لدى البعض.. أين وصلت اليوم في فنك و ما هو تقييمك لما حققت
عائلة آل إسماعيل : أرى انها رسمت منحى مختلف عما يسود بالمدينة ، ربما لأنها نأت بنفسها قليلا عن التأثر بالأسلوب العراقي الذي كان مسيطرا بحكم التقارب الجغرافي بين الدير والعراق
– العود.. معشوقك.. ماذا أضافت هذه الآلة إليك.. وماذا أعطيتها أنت
العــود : جزء مني ، وأصبح أحد أعضاء جسدي ، وهو أداتي التعبيرية لكل انفعالاتي بالحياة ،،،
أضاف لي العود : العود نافذتي للعالم ، أتلمس من خلاله مواطن الجمال ،،،
– أن تتخذ الموسيقا عملاً فهذا قد يأخذ قسطاً كبيراً من جمالية ما يقدمه الفنان، ولكنّها تحلو إن كانت عن قناعة وحب.. رأيك في هذه المقولة؟
عملي بالموسيقا : امتهان التعليم لاينقص من جماليات الموسيقى ، بل على العكس أضاف لي متعة نقل رسالتي ومعلوماتي للطلبة والمهتمين وهل هناك أروع من نقل ونشر ثقافة الجمال
أين وصلت؟
اعتقد أن المشاعر لا تشيخ ،والموسيقى عطاء مسـتمر كنهر جار، وأجمل الأعمال هي التي لم تقدم بعد ولازالت الريشة بيدي، تبحث عن الأجمل،،،
– الفرات.. في عزفك وألحانك.. كيف تجلّى
الفرات في موسيقاي : الفرات منهل دائم للايحاء والجمال ، الفرات يمنحنا التجدد ، هو الحياة ،العطاء ، الصيد ، الرحلات ، أشجار الغرب ، الفرطوس ، حكايات آبائنا وأجدادنا ، الفرات هو الدير ، والدير هي الفرات
– دير الزور.. ماذا تقول لها كلاماً .. وماذا تهديها عزفاً
دير الزور.. هي الذاكرة والوجدان والوجع ، هي تفاصيل ملتصقة بجدران العقل الباطن ، اقصى أمنياتي ، أن تصعد روحي للسماء من دير الزور،،،
