أسد الطه.. نجوم الفتوة لا تأفل

قلب هجوم الفتوة واستحق لقب النجم برأي الكثيرين من أبناء ومشجعي النادي في ديرالزور، فرض نفسه ولعب في تشكيلة الفتوة في أيام كان النجوم يملؤون الملعب وكّات الاحتياط وذلك من خلال فنه ومهارته الكروية التي لا ينكرها متابع لمباريات الفتوة في أيام عزّه.

إنه اللاعب والمهاجم (أسد الطه)

التقى موقع هنا دير الزور باللاعب أسد الطه وكان حواراً عفوياً من القلب بثَّ فيه الطه مافي قلبه من حب للنادي الذي انتمى إليه منذ ريعان شبابه.

قال “أسد” في بداية الحوار.. بداياتي كانت مع منتخب دير الزور للمرحلة الابتدائية، وكان التجمع في مدينة اللاذقية بقياده الاستاذ عبد الحي الحسن وانتقلت بعد ذلك للعب مع فريق عمال دير الزور لأنتقل بها إلى عشقي (نادي الفتوة).

تركت الرياضة عام 1999 وذلك لأن مجال الرياضة متعب وإرضاء الناس غاية لا تدرك، وانا بطبيعتي لستُ مؤهلاً للتدريب ولكني أستطيع تقديم المساعدة للناشئين في مجال كرة القدم إن طلب مني أحد ذلك أما غيرها فلا أستطيع.

استرجع الطه أياماً لم ولن ينساها في الأحياء الشعبية ونادي الفتوة وقال: ” أعتز بجميع اللاعبين الذين لعبت معهم سواء في الأندية أو حتى في الأحياء الشعبية، فقد كنت ألعب في نادي الصقر وانتقلت إلى نادي المحلة ضمن بطولات الأحياء الشعبية.

وعادت به الذاكرة خلال حواره إلى عام 1996 حيث تذكّر مباراة الفتوة والاتحاد، وقال: كانت لهذه المباراة ميزة خاصة حيث سجلت أول أهدافي في الدوري السوري إلا أن فرحتي لم تكتمل بالهدف إذ سُجِّل الهدف باسم اللاعب مؤمن الخلف، ولكن ذلك لم ينقص من فرحتي بالهدف الذي سجل باسم الفتوة.

تنهّد عند حديثه عن ترك كرة القدم ونادي الفتوة قائلاً: “ابتعدت كثيرا عن مجال الرياضة لان ظروف الحياة كانت قاسيه والحمد لله ع كل حال، مع أنه كان لدي حلم كبير في مجال الكرة ولكني وجدت هذا الحلم لا يتعدى نادي الفتوه في فترة شبابي وقمة عزيمتي، وكرّست نفسي لهذا النادي ولم أكن أريد شيئاً سوى أن أرسم الفرحة على شفاه جماهير الفتوة الوفية الذواقة.

الوفاء للنادي قالها بحسرة متابعاً: ” كنا نلعب ضد نادي جبله في بطولة كأس الجمهورية، وإن فزنا سنتأهل إلى المباراة النهائية، وكانت المباراة في مدينة جبلة، وبعد ثماني دقائق من انطلاق المباراة سجلت الهدف الأول للفتوة، مالبثنا بعدها إلا أن خسرنا وذلك بعد أن سجّل جبلة 3 أهداف سهلة جداً ويستطيع الحارس أن يصدّها، وفي طريق العودة إلى دير الزور بعد أن خرجنا من البطولة، جلس بجانبي الحارس الذي لن أذكر اسمه، وسألته لماذا لم تصدّ هذه الكرات السهلة، فأجاب الحارس: “معلمي” (ضابط في الجيش) عم يعطيني إجازات كل الدوري وطلب مني مباراة جبلة”، عندها قلت له: وجمهور الفتوة ألم يحزّ بنفسك أن تفعل ما فعلت.. لم يُجِب.

هذه المواقف وغيرها أثرت عليَّ كثيراً لأني لا أطيق الخسارة كلمة ليست موجودة في قاموسي فقد كنت أنزل إلى الملعب مقاتلاً أكثر من كوني لاعباً وهدفي ونصب عيني هو الفوز.. ولا شيء آخر غيره.

عاد بابتسامة لينتقل إلى الذكريات في دير الزور حيث أهدى التحية إلى كل من اللاعبين علاء عيد أبو حسين، عبد الحي الحسن، والمرحوم راكان سباهي في الأحياء الشعبية، واللاعبين أحمد شكري وحسام علوش ومحمد مداد وماهر حقي ومهند السالم والمرحوم أحمد عسكر، كما أهدى تحية تشجيع لكل من اللاعبين حيد عبد العزيز وأحمد شكري وتوقّع أن يعملا على صقل لاعبين جدد بمهارات عالية.

في ختام الحوار معه لم ينسى أسد الطه أن يوجه إلى جميع الديريين كلمة دعا الله فيها أن يفرج عن أهل دير الزور في الداخل والخارج، وقال: “ما بعد الضيق الا الفرج هي كلمتي إلى أهلنا وأخوتنا أهل دير الزور في الداخل السوري وخارج سوريا”.

شاهد أيضاً

لقاء خاص.. السباح العالمي البطل محمود خميس

اسم غني عن التعريف عشق السباحة منذ الطفولة نشأ ضمن أسرة رياضية عريقة.. شارك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *