بين حانا ومانا.. ضاعت لحانا

إن الأمثال والحكم الشعبية تنم عن ثقافة وتراكم خبرات يمر بها الناس ومعاناة لمصاعب الحياة التي يعيشونها، والحكم والأمثال أشد وقعًا في النفس من أي كلام آخر وبأية طريقة أخرى.

لذلك ضرب الله سبحانه وتعالى الأمثال للناس في القرآن الكريم، ويجتمع في الحكم والأمثال أربعة أشياء لا تجتمع في غيرها أبدًا ألا وهي: جودة الكتابة، قمة البلاغة (خير الكلام ما قل ودل)، إصابة الهدف بأم عينه، إيجاز اللفظ ووضوح التعبير.

مثلنا اليوم

 

(بين حانا ومانا.. ضاعت لحانا)

ويقال هذا المثل عند حصول تشتت بين اختيار أحد أمرين أو ضياع شيء ما، أما قصة هذا المثل فهي:

إن هذا المثل من الأمثال الديرية الدارجة على أغلب ألسنة العامة في ديرالزور، ويقال أن أحد الرجال قد تزوج من امرأتين في آن واحد وكانت الأولى تدعى حانا وكانت كبيرة في السن والثانية تدعى مانا وهي صغيرة في السن، وعندما كان يزور مانا تبدأ بنتف الشعر الأبيض من لحيته حتى لا يظهر الشيب فيها، وعندما يزور الأخرى حانا كانت تبدأ بنتف الشعر الأسود فيها حتى يشيب مثلها، وبعد مدة من الزمن نظر ذاك الرجل في المرآة فلم يعثر على أي أثر للشعر في لحيته لا أبيض ولا أسود فقال غاضبًا (بين حانا ومانا ضاعت لحانا) وبذلك أصبح يضرب به المثل.

شاهد أيضاً

قصة مثل.. الكلاب تنبح والقافلة تسير

الكلاب تنبح والقافلة تسير   يعد هذا المثل أحد الأمثال المستخدمة في أدبيات الحوار حتى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *