الأحياء الشعبية بدير الزور.. بعيون أحمد المشعان

الأستاذ أحمد المشعان .. من الأرقام التي يصعب على أي من أبناء مدينة دير الزور تخطيها.. حين يكون الحديث عن كرة القدم .. ولاسيما الأحياء الشعبية.

يسر موقع هنا دير الزور أن يلتقيك للحديث عن تاريخ الفرق الأحياء الشعبية وتاريخك فيها 

بداية.. سنترك لك المجال للحديث عن الأحياء الشعبية.. أبرز الفرق .. البطولات .. الجماليات والمميزات

 

الحديث عن الأحياء الشعبية بديرالزور طويل وممتع وقد ألفت كتاباً ركزت فيه على فترة العصر الذهبي لها منذ عام ١٩٨٦ حتى ٢٠٠٠ وتحدثنا عن ٤٠ فريقا للمنطقة الشرقية و٢٠ للمنطقة الغربية ونشرنا بعض الصور لفرق قديمة  كانت نشيطة جدا بفترة السبعينات.

وبالنسبة للفترة الذهبية فقد كانت هناك لجنة احياء شعبية تشرف على نشاطها الرياضي وكانت أقوى الدورات هي دورة رمضان ودورة التشرينين وكنت أقيم انا على نفقتي الشخصية دورة باسم دورة الأخلاق الحميدة ودورة المخضرمين وكانت هناك دورات للشباب والأشبال وكان هناك كشوف والانتقالات سنوية وكان أبرز ملعب بالفترة المذكورة هو ملعب الأحياء الشعبية بحي العمال وملعب خالد بن الوليد وملعب المتحف بالغربية وبالعصر الحديث ملعب الكونكورد

الفرق كانت أنيقة جدا باللباس ولكل فريق ألوانه الخاصة به وكانت هناك شخصيات رياضية تدعم بالجوائز هذه الفرق تشجيعا لها

ويدعم الاتحاد الرياضي بديرالزور هذه الرياضة وكانت هذه الفرق مدارس كروية لتخريج اللاعبين ورفد الفتوة واليقظة بهم

 

الأحياء الشعبية بدير الزور.. محطة ميلاد الكثير من النجوم … هل تذكر الأسماء التي تخرجت من الأحياء الشعبية 

 

لكل فريق له نجومه ونحتاج حلقة أخرى لتعداد أسماء النجوم الذين رفدوا الأندية.

 

العصر الذهبي لفرق الأحياء الشعبية 

العصر الذهبي لها كان منحصراً بين عامي  ١٩٨٦ و ٢٠٠٠ وكان للأحياء الشعبية فوائد كثيرة لجيل الشباب وقتها إذ جعلتهم أسرة واحدة يحبون بعضهم للأن وحمتهم ووفرت لهم النشاط المفيد وشغلت أوقات فراغهم وكان رؤساء الفرق كالأب الروحي لهم وكانت الجماهير تزحف بالألوف بشهر رمضان لحضور مباريات.

 

كانت الفرق رياضية واجتماعية وتقيم الرحلات للاعبيها وكل منطقة تفخر بفريقها وكان السبب الرئيسي لتوقف نشاط أكثر الفرق هو اقامة مبنى البريد مكان ملعب الأحياء وكانت تلك ضربة قاصمة للرياضة.

ذلك الوقت كان يستحق بجدارة أن يسمى عصراً ذهبياً 

 

مباريات لعبت بها مع فرق الأحياء الشعبية.. وأخرى كنت مشرفاً عليها .. حدثنا عن تجربتك في الأحياء الشعبية

 

نشاطي الشخصي بالأحياء الشعبية فقد لعب لفريقين فقط المجد بالعمال وفريقي الأساسي الأهلي الذي كان عبارة عن نادي صغير ولعب له مئات اللاعبين..

وأشرفت مع بقية الشباب على الكثير من الدورات وتبرعت بالكثير من الجوائز لتشجيع المواهب وأطلقت لهم جريدة بذاك الوقت باسم الصوت الرياضي تخلد الأحداث.

وكنت اهتم باقامة دورات خاصة للصغار والبراعم ولكبار السن المخضرمين وركزت على غرس القيم النبيلة من خلال الرياضة.

واتذكر اني كنت اخذ فريقي مع بعض رياضيين الفرق الأخرى لتنظيف مسجد الصفا قبل الأعياد، أو لزراعة أشجار حدائق منطقتنا

وأقمت للرياضيين خيمتي التي أصبحت ملتقى ومضافة استمرت ١٥ عشر عاما.

توقفت عن اللعب عام ١٩٩٤ لاصابة بالركبة تعرضت لها أثناء مباراة لفريقي الأهلي مع فريق الأنصار ولكني بقيت داعما للأحياء الشعبية التي اعتبر لها دور ريادي بالمجتمع و عربون محبتي لهم كتبت لهم كتابا أسميته المسيرة الذهبية للأحياء الشعبية بديرالزور

 

ماذا تبقى من الأحياء الشعبية اليوم 

بعد عام ٢٠٠٠ انخفض نشاط الأحياء الشعبية

واتجهت أنا للعمل الإداري بنادي الفتوة حيث عملت إداريا بالأزرق ١١ عاما كاملة وخدمنا نادينا العريق بهمة وشجاعة وإخلاص

 

شاهد أيضاً

لقاء خاص.. السباح العالمي البطل محمود خميس

اسم غني عن التعريف عشق السباحة منذ الطفولة نشأ ضمن أسرة رياضية عريقة.. شارك في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *