“الطمّازون”..

 

 

كانت شوارع دير الزور تصخب بضجيج الأطفال الذين يلعبون في الحارة في ظل عدم وجود الأنترنت قديماً واقتصار بث التلفزيون السوري على قناة واحد يتندر الديريون بتسميتها (قناة غصبن عنك).

الألعاب الشعبية بدأت تختفي من شوارع المدن السورية عموماً نتيجة التطور والحداثة التي رافقت دخول الأنترنت والستالايت، الذي يحوي على قنوات خاصة ببرامج الأطفال.

بدورنا سننقل في سلسلة الألعاب الشعبية بعض الألعاب التي كانت تضج بضحكات الأطفال الذين يمارسونها، ونستعرض لكم قوانينها وكيفية لعبها وسنبدأ اليوم بلعبة جميلة جداً كان الأطفال الذكور يمارسونها وهي :

“الطَمَّازون” أو “الطم هزوم”

أدواتها:

7 حجرات – كرة وكان الأطفال يفضلون أن تكون كرة المضرب أو مايسمّونها ( طابة أم 7 جلود)

المشاركون:

فريقان من الأطفال ليس لهم عدد محدد ينقسم أطفال الحارة إلى فريقين فريق مهاجم وفريق مدافع.

طريقة اللعبة:

  • يضرب أحد أفراد الفريق المهاجم الكرة باتجاه الأحجار السبعة التي يصفها الفريق المدافع فوق بعضها
  • في حال إصابتها وتناثر الأحجار على الفريق المهاجم الهروب كي يسلموا من إصابة الكرة التي سيقوم المدافع بالتقاطها ورميها عليهم
  • كل من تصيبه كرة الفريق المدافع من المهاجمين على أن يخرج من اللعبة
  • إذا أخطأت الكرة الفريق المهاجم ولم تصب أفراده فعلى أعضاء الفريق الركض باتجاه الأحجار والقيام بصفّها من جديد
  • بينما على أعضاء الفريق المدافع إعادة الكرة للاعب المدافع الذي سيقوم بدوره بضرب أعضاء الفريق المهاجم الذين يحاولون إعادة صف الأحجار
  • ويجوز للفريق المهاجم أن يقوم بصف الأحجار خلال المحاولات الفاشلة لإصابة أعضاء فريقهم إلى أن يكتمل الصف، ليبدأ دور جديد ومرحلة جديدة من اللعبة
  • إذا تمكن الفريق المدافع من إصابة كافة أعضاء الفريق المهاجم ينتقل الدور لهم في ممارسة الهجوم وينتقل الفريق المهاجم للدفاع

 

هذه اللعبة كانت تعطي الأطفال لياقة كبيرة وذلك خلال جريهم خوفاً من إصابتهم بالكرة، كما تعطيهم القدرة على التركيز خلال إصابة الأحجار وإصابة أعضاء الفريق الثاني، ومما لا شك فيه أنها تعطيهم الفرح والتسلية التي يحتاجها كل طفل.

 

 

سألت بعض الديريين عن هذه اللعبة قالوا:

 

  • أحلى لعبة جانت يا ابن الحلال

 

  • أحلى لعبة الطمازون.. وأحس بالمتعة فيها.. جنا نلعبها أكثر شي وقت نكون بالجول لأنه أبوي مايخلينا نلعبها بالحارة

 

  • أحلى لعبة لما كنا زغار،..  والويلاد اللي يلعبون بالفريق تبعي مايخسرون وهي من أجمل الألعاب

 

  • أكابرية حشيمة

 

  • جنتو لعيب بيها لأنه عياني زين وجنتو سريع تقدر تقول أسرع واحد بالحارة

شاهد أيضاً

عجائب الديريات في بيت المونة

كانت “المونة” فيما مضى ركن أساسي في البيت الديري حيث يخصص غرفة كاملة للمونة تسمى …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *