المحشي.. حكاية يحلو سردها في دير الزور

تعتبر طبخة “المحشي” من أطيب الأكلات الديرية وأصعبها من ناحية التحضير إذ تتطلب جهداً كبيراً من المرأة ولاسيما في حفر الخضار المراد حشوها، وتجهيز “الحشوة” وترتيب الخضار داخل طنجرة الطبخ.

وتعتبر طبخة “المحشي” حلاً ناجعاً لإشباع العوائل الكبيرة أو لبيت الجد وخاصة في أيام الجمعة التي تجتمع فيها العائلة كاملة حيث تزور معظم البنات مع أبنائهن، بيت أهلها، ويكون عدد الأشخاص كبيراً جداً بالنسبة لأي طبخة أخرى.

تأتي طبخة المحشي، بعد طبخة “الروس” من ناحية الجهد الذي تحتاجه، وبعد طبخة البامية من ناحية التميز والشهرة، إذا تعتبر البامية الأكلة الأشهر على الإطلاق لدى الديريين.

الخالة أم وسيم إحدى سيدات دير الزور كتبت على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريقة إعداد الحشوة للمحشي وقالت: “الليالنجي بدون لحمة .رز قصار مصري منقوع ويذبل ع الناربصل مفروم وثوم مدقوق ويحمص الرز مع حبة بندورة ناعمة ويطفي الناروزيت زيتون وم.قهوة وليمون ونعناع يابس وفليفلة حدا ودبس رمان، وملح وبقدونس” وأضافت بالنسبة لحشوة الباذنجان والجزر فتحشى أحياناً بـ”برغل وحمص ولحمة ناعمة ودهنة وبهارات وزيت زيتون ودبس رمان”، بينما ” الملفوف والكوسا حشوة برز مصري قصار ولحمة ناعمة مدهنة وبقدونس وبندورة وبهارات وسمنة ودبس بندورة”.

ولا تخلو صفحات أو مجموعات التواصل الاجتماعي التي تخص الديريين من الحديث عن الطبخات المشهورة في دير الزور، وعن ذلك كتب الأستاذ “يونس سند”: “نهار الخميس من كل اسبوع وطبعا صيفا شتاء تلاقي هالزلم كل من ناتع اربع خمس كياس خضرة من الصبح باذنجان كوسا فليقلة بندورة بطاطا الخ .

وتسأل الواحد وين رايح يقلك اجيبلي شوية قسوس تااحطها جوا المحشي .وين رايح ابوفلان نسيتوا شدة البقدونس رايح اجيبها منشان المحشي

هاي لبكة الزلم.

أما النسوان فلبكتهم غير من حفر باذنجان وكوسا وبطاطا وبندورة وكل شي وتحضير الحشوة والحشي ولف الملفوف وتلاقي البيت كلوا ملبوك .

كل مااسأل واحد شكون سر المحشي هذا مايجاوبني بس يهز برأسه ويقلك ماأعرف بس طيب .. عوافي .”